نقل "علي الكيماوي" إلى المستشفى بعد إضرابه عن الطعام
كشفت مصادر مطلعة أن علي حسن المجيد الملقب بـ "علي الكيماوي" المحكوم بالإعدام على خلفية إدانته بتهم "إبادة جماعية" للأكراد عام 1988، قد أدخل المستشفى الأحد، عقب ثلاثة أيام من الإضراب عن الطعام.
وقال وكيل دفاعه بديع عارف للشبكة إن المجيد وهو ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قد نقل إلى منشأة عسكرية أمريكية داخل المنطقة الدولية المحصنة المعروفة بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، إثر إغمائه الأحد.
يُذكر أن المجيد يلقب بـ"علي الكيماوي" لدوره في الحملة التي قضت على مائة ألف كردي عراقي على الأقل، بالإضافة إلى قصف المناطق الكردية شمالي العراق بالأسلحة الكيماوية، وبخاصة بلدة "حلبجة" عام 1988، الأمر الذي أسفر عن مصرع خمسة آلاف من سكانها.
يُشار إلى أن مجلس الرئاسة في العراق كان قد صادق نهاية فبراير/ شباط الماضي، على الحكم بإعدام المجيد، إلا أن أية تفاصيل حول الإعدام لم يُكشف عنها.
وأوضح عارف أن المجيد و14 شخصاً آخر- يواجهون المحاكمة لدورهم في قمع انتفاضة للشيعة العراقيين عام 1999- بدؤوا إضرابا عن الطعام الجمعة للاحتجاج على ظروف اعتقالهم.
وكيل الدفاع عارف الذي يمثل عددا من المسؤولين العراقيين السابقين الذين تسلموا مناصب رفيعة إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسن، وقال عارف إن المجيد يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومرض في القلب.
من جهته أكد الرائد مات مورغن، المتحدث باسم عمليات المعتقلين في العراق التي يشرف عليها الجيش الأمريكي، أن علي حسن المجيد الذي شغل مناصب رفيعة في النظام السابق، أدخل منشأة طبية لقوات التحالف لمعالجته، وأن حالته مستقرة.
ووفق وكيل الدفاع عارف فإن المتهمين من أركان النظام السابق المسجونين لدى الجيش الأمريكي ينقلون إلى المنطقة الخضراء للمثول أمام القضاء الذي ينظر في ملفاتهم قبل إعادتهم إلى سجن بعد إرجاء المحاكمة لفترة طويلة نسبياً.
وقال عارف إن المحكمة أرجأت جلساتها الأسبوع الفائت إلى الـ13 مايو/أيار المقبل، وتم التحفظ على المتهمين في منشأة في المنطقة الخضراء.
وأضاف "أبقوهم في غرفة صغيرة في هذا المكان الذي يوجد فيه مرحاض واحد مكشوف.. هذه الأوضاع منهكة جداً لهم."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد