هجومان انتحاريان على قاعدة للجيش العراقي قرب كركوك
قتل أربعة جنود عراقيين على الاقل وأصيب عشرة آخرون في انفجار سيارتين ملغومتين ظهر الاربعاء شمالي العراق.
وفتح جنود عراقيون النار على الانتحاريين عندما حاولا اقتحام مقر الكتيبة الثانية بالجيش العراقي وانفجرت السيارتان خارج مقر المعسكر مباشرة، حسبما صرح اللواء انور محمد امين لوكالة الاسوشيتد برس.
وتقع القاعدة العسكرية قرب مدينة الرياض التي تبعد 50 كلم عن مدينة كركوك الغنية بالنفط.
ويعتقد أن وحدة الجيش التي تعرضت للهجوم هي المكلفة بحماية المنشآت النفطية في المنطقة، بحسب وكالة الانباء الفرنسية التي نقلت أيضا عن مصادر عسكرية وطبية قولها إن عدد قتلى الهجوم عشرة.
وكان عشرة أشخاص على الاقل قد قتلوا، واصيب خمسة وعشرون آخرون في هجوم بسيارة مفخخة شرق بغداد.
وقالت مصادر في وزراة الداخلية العراقية ان الهجوم وقع بالقرب من احد المساجد في حي الكمالية الذي تقطنه اغلبية شيعية، لكنه استهدف اساسا تجمعا للرجال الذين يبحثون عن عمل.
وكان 70 شخصا لقوا حتفهم الثلاثاء واصيب أكثر من 230 آخرين عندما فجر انتحاري نفسه بعبوة ناسفة كبيرة وسط الناس في احدى ساحات العاصمة العراقية.
وفجر الانتحاري شاحنة مملوءه بالمتفجرات بعد أن تردد أنه اجتذب إلى شاحنته حشودا من عمال التراحيل مناديا لهم للقدوم للعمل.
وسبق ان عثر الاثنين على 66 جثة على الأقل في منطقة بغداد وشمال العراق، حسبما قالت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء.
ويقول المراسلون ان كثيرا من العراقيين اصبحوا يتجنبون الاماكن المزدحمة خشية التعرض لمثل هذه الهجمات، الا ان الحاجة الشديدة للعمل تدفع البعض للمخاطرة.
- وادى تصاعد العنف في الاسابيع الاخيرة الى تزايد الضغوط على ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لاتباع سياسة جديدة في العراق.
وكان تقرير بيكر- هاملتون، الذي تناول السياسة التي يجب على واشنطن اتباعها في العراق، حذر من انزلاق العراق نحو الفوضى، وطالب بتحرك سريع لتجنب ذلك، ووضع 79 توصية في هذا الشأن.
واقر بوش بالحاجة الى اتباع اساليب مختلفة في العراق، لكنه لازال يشك في جدوى بعض التوصيات التي خرجت بها لجنة بيكر-هاملتون مثل التوصية بالتباحث مع سورية وايران بشأن الوضع في العراق.
واعلن البيت الابيض الثلاثاء انه لن يعلن اية تغييرات حول سياسته في العراق حتى مطلع العام الجديد.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد