هنية يتلقى راتباً كنائب ومناكفات حول سرقة حذائه
بدأت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض، أمس، بصرف جزء من مستحقات الموظفين المدنيين في مؤسسات السلطة الفلسطينية والمتراكمة منذ قرابة 15 شهراً في وقت برزت مناكفات إلكترونية بين فتح وحماس حول سرقة حذاء رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.
وكشفت مصادر برلمانية ل”الخليج” أن الحكومة بدأت فعلاً بصرف تلك المستحقات، موضحة أن عملية صرف المستحقات شملت أيضاً نواب المجلس التشريعي بمن فيهم رئيس الوزراء (المقال) ووزير الخارجية الأسبق محمود الزهار، وبقية نواب كتلة الإصلاح والتغيير المحسوبة على حركة حماس.
وأكد وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال رياض المالكي ل”الخليج” ان عملية صرف المستحقات بدأت فعلاً لجميع الموظفين المدنيين مؤكداً أن صرف رواتب النواب في المجلس التشريعي هو التزام مالي لا يستطيع وقف صرف عن النائب جراء مواقفه السياسية. وقال إن عملية صرف الرواتب للنواب جاءت لكونهم نواباً، بمن فيهم النائب إسماعيل هنية وغيره من النواب على أساس هذه الصفة، وليس لأي صفة أخرى.
وعملت الحكومة من خلال وزارة المالية الفلسطينية على صرف جزء من مستحقات الموظفين المدنيين المتراكمة على السلطة الوطنية، في حين عملت على صرف ما يقارب راتب شهر تقريباً للنواب، حيث أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة أنه توجه بالأمس إلى أحد البنوك لسحب مبلغ 300 شيكل إلا أنه تفاجأ بأنه يوجد في حسابه البنكي قرابة 12 ألف شيكل وهو ما يعادل قيمة راتب النائب في المجلس التشريعي. وأوضح ل”الخليج” أنه بعد التحقق من عملية الصرف تبين أن عملية صرف المستحقات شملت جميع النواب من دون استثناء.
على صعيد آخر، استغل طفل فلسطيني في غزة غفلة الحراس والمرافقين المدججين بالسلاح، وسرق حذاء رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية “المقال” إسماعيل هنية، من أمام أحد المساجد في حي الشجاعية في مدينة غزة.
وتبارت المواقع الالكترونية الموالية لحركتي “فتح” و”حماس” في تفسير هذا الموقف الطريف، ومحاولة استغلاله لخدمة “اهداف سياسية”.
وقالت وكالة “فلسطين برس” الموالية للقيادي البارز في حركة “فتح” النائب محمد دحلان: إن الطفل سرق حذاء هنية “الفاخر” في غفلة من حراسه ومرافقيه، في محاولة منه للتعبير بطريقته الخاصة عن “رفض الانقلاب الذي نفذته ميليشيات حركة حماس في قطاع غزة”. وأشارت إلى أن الطفل راقب تحركات هنية خلال دخوله لأحد مساجد حي الشجاعية، بعد “الوليمة الفاخرة” التي أقامها أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، ولفتت إلى أن الطفل وجد في سرقة حذاء هنية الذي نزعه على باب المسجد طريقة للتعبير عن رفض “الانقلاب الحمساوي في غزة”.
وكان هنية افتتح أخيراً مسجداً في حي الشجاعية يحمل اسم الزعيم الروحي ومؤسس حركة “حماس” الشيخ أحمد ياسين.
ووفقاً للوكالة فإن حراس هنية انتشروا في محيط المنزل عندما اكتشفوا اختفاء الحذاء، بحثاً عن الفاعل، ونجحوا في اعتقال الطفل الصغير وانهالوا عليه بالضرب، قبل إعادة الحذاء المسروق.
وفي المقابل، لم يستبعد موقع “فلسطين الآن” على شبكة الانترنت، الموالي لحركة “حماس”، أن يكون “السارق الصغير” أجبر من قبل عناصر من حركة “فتح” على سرقة الحذاء وتساءل: كيف يمكن لطفل صغير أن يميز بين حذاء هنية وغيره؟.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد