واشنطن تعرض على أنقرة تكنولوجيا لسد ثغرات الحدود

أعلن مسؤولون أميركيون، أمس، أن الولايات المتحدة تعمل على مضاعفة الجهود الرامية لمساعدة تركيا في تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا، وستعرض للمرة الأولى أساليب تكنولوجية على أنقرة لمساعدتها في تأمين الحدود.
وتناقش واشنطن وأنقرة منذ أشهر كيفية سد الجزء الأخير من الحدود غير المؤمنة، والمتمثل في منطقة تمتد 98 كيلومتراً تستخدم في تهريب مقاتلي تنظيم «داعش» والبضائع والعتاد الحربي.
وقال المسؤولون الأميركيون، لوكالة «رويترز»، إن وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون سيرأس في شباط المقبل وفداً من وكالات أميركية عدة، ويعرض على الحكومة التركية قائمة بالتكنولوجيات التي يمكن أن تستخدم في ضبط الحدود.
وأضاف المسؤولون أن قائمة المعدات الأميركية، التي يرجَّح أن تطرح على تركيا، تشمل بالونات المراقبة وتكنولوجيا كشف الأنفاق، مشيرين الى أن الولايات المتحدة مستعدة لإتاحة وسائل رصد المواد المستخدمة في صناعة العبوات التفجيرية لتركيا.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية «يعجبنا ما نراه من حيث أفعالهم، ونريد العمل معهم لإحكام تضييق الخناق أكثر قليلاً».
إلى ذلك، اعتبر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، في كلمة في المدرسة الحربية في باريس، أن تركيا «تستطيع فعل المزيد» في إطار التحالف الدولي، ولاسيما التشدد في مراقبة حدودها.
وقال «اعتقد أن تركيا تستطيع فعل المزيد، والخطة الميدانية التي ناقشتها مع وزراء الدفاع الآخرين (في التحالف أمس الأول) ستتحسَّن كثيراً، بفضل مجهود أكبر تبذله تركيا». وأضاف أن «التشدد في مراقبة حدودها» مع سوريا «سيكون أمراً بالغ الأهمية»، لكنه أقر بأنها حدود «طويلة وصعبة».
وكشف كارتر عن أن القوات الأميركية الخاصة تشارك مباشرة في تحديد الأهداف، وشنّ الهجمات ضد «داعش» في سوريا والعراق.

وكالات