ورقة الـ100 دولار الجديدة لن «تطرد» القديمة من الأسواق
يناور الدولار الأميركي في هامش لا يتعدى الـ13٪ ارتفاعاً وهبوطاً أمام الليرة السورية في تعاملات السوق السوداء منذ أسبوعين تقريباً، وهذا المناورة مدفوعة بعمليات مضاربة على المدى القصير، بين يوم وآخر، وسط أجواء حذرة حيال مستوى تدخل مصرف سورية المركزي في السوق
إلى جانب القلق المصاحب لحملة سحب التراخيص وإغلاق شركات الصرافة المرخصة التي تعمل بطرق نظامية، إلا أن بقاء مكاتب الصرافة غير المرخصة بعيدة عن أعين الجهات الرقابية جعل حالة القلق تلك محدودة نوعاً ما، حيث تستمر المضاربات في السوق السوداء لتحقيق مكاسب محدودة النطاق بين يوم وليلة على الدولار، في الاتجاهين، الهابط والصاعد، وعملياً انحصر تحرك الدولار في أسبوعين بين 165 و190 ليرة، وأمس جرت التداولات بين 177 للشراء و185 للمبيع.
ويبدو أن المركزي يعتمد سياسة هادئة في تخفيض الدولار، حيث خفضه في جلسة البيع الأخيرة بنسبة 4% من جهة سعر البيع إلى المواطنين عبر المصارف وشركات الصرافة، حيث يتم البيع بسعر 168 مقارنة بـ175 قبل جلسة البيع الأخيرة، مع العلم بوجود دراسات ومباحثات في لجنة القطع لتثبيته عند مستوى 150 ليرة، لكن؛ لا تصريحات رسمية واضحة بذلك حتى الآن.
من جهة أخرى، كان أمس موعد طرح الولايات الأميركية المتحدة لورقة المئة دولار الجديدة في التداول، وذلك وفقاً لما أعلنه البنك المركزي الأميركي (الفيدرالي) في نيسان الماضي عن تداول ورقة نقدية جديدة من فئة المئة دولار في 8 تشرين الأول من العام الجاري، مع العلم أن الطرح تأخر أكثر من سنتين ونصف سنة، كون السلطات الأميركية كشفت في ربيع 2010 عن مشروع لإصدار هذه الورقة النقدية الجديدة التي أعدت بشكل يجعل من الصعب تزويرها، على أن تطرح في التداول شباط 2011، إلا إنتاجها اصطدم ببعض العيوب وخصوصاً مشكلة تجعد الورقة عند الطبع.
وستبقى المئة دولار، اكبر الأوراق النقدية الأميركية المتداولة منذ عام 1969، والتي تستخدم اليوم (التي أصبحت قديمة) صالحة بعد الثامن من تشرين الأول، ويعتبر الاحتياطي الفدرالي أن ثلثي هذه الأوراق يجري تداولها خارج الولايات المتحدة. وستبقى صورة بنجامين فرنكلين أحد مؤسسي الولايات المتحدة على الورقة الجديدة عملاً بالقواعد العامة للعملة الأميركية المتداولة المعتمدة في 1928.
وينشر موقع العملة الأميركية الحكومي على الانترنت كتيب توضيح حول العملة الجديدة، ورد فيه أن «ورقة المئة دولار المعاد تصميمها تشتمل على ميزتين أمنيتين متطورتين؛ الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد والجرس في المحبرة. كما تتضمن ميزات أمنية شديدة الفاعلية تستخدم في فئات أميركية أخرى، مثل العلامة المائية على هيئة صورة والخيط الأمني.
كما بين أنه «لن يكون من الضروري استبدال الأوراق القديمة بالجديدة، وتبقى جميع أوراق العملة الأميركية قانونية، بغض النظر عن وقت إصدارها».
ومن الجدير ذكره أنه تمت إعادة تصميم العملات الورقية الأميركية بإدخال سلسلة جديدة من وسائل منع التزييف، وذلك في أول تغيير جذري في تصميم العملة منذ 67 عاماً.
وقد بدأ صدور العملة الجديدة بالورقة النقدية فئة 100 دولار في عام 1669، ثم أعقبها الورقة النقدية فئة 50 دولاراً في عام 1997، ثم فئة 20 دولاراً في عام 1998 وفئة 10 دولارات و5 دولارات في عام 2000.
وبدأت الجولة الثانية من عمليات إعادة التصميم عندما استحدثت الحكومة الأميركية فئة العشرين دولاراً التي أعيد تصميمها ثانية في عام 2003، كما تم إصدار فئة الخمسين دولاراً المعاد تصميمها في 28 أيلول 2004، وتم إصدار فئة العشرة دولارات المعاد تصميمها في 2 آذار 2006 متضمنة ثلاث ميزات أمنية سهلة الاستخدام.
كما تم إصدار فئة الخمس دولارات المعاد تصميمها في 13 آذار 2008، وتسهل الميزات الأمنية المعززة من التحقق من ورقة الخمسة دولارات الجديدة وتصعب نسخها من المزورين المحتملين.
وسوف تستمر أوراق الدولار والدولارين في التداول لكن لم تتم إعادة تصميمها.
علي نزار الآغا
المصدر:الوطن
إضافة تعليق جديد