وزارة الزراعة توقف تصدير الأغنام والماعز قبيل عيد الأضحى
أوضحت مصادر في "وزارة الزراعة"، أن الوزارة أوقفت تصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي قبيل عيد الأضحى المبارك، بهدف التخفيف من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي ازداد لهيبها في السوق المحلية.
وبحسب صحيفة "البعث" المحلية، التي لم تذكر أسم المصدر، فقد كشفت مصادر "وزارة الزراعة" أن التصدير المعتمد قبل قرار الإيقاف غير مرتبط بأسعار الأسواق، فارتفاع وانخفاض أسعار الأغنام الحيّة لا ينعكس على أسعار بيع اللحوم بالمفرق للمستهلك، الأمر الذي يستدعي وضع آليات رقابية تلزم بائعي لحوم المفرق، بخفض الأسعار وفق المتغيّرات الحاصلة على اللحوم الحيّة، وتسليط رقابة حقيقيّة عليهم لا رقابة كلامية بما يتلاءم مع سعر اللحوم القائمة.
وأوضح، أن عدد الرؤوس المصدّرة حتى قرار إيقاف التصدير الصادر عن "وزارة الاقتصاد" وصل إلى 200 ألف رأس، وذلك بعد دراسة اعتمدتها "وزارة الزراعة" تحدّد الفائض عن الاستهلاك المحلي.
وأكد أن الأموال المدخرة نتيجة الرسوم المفروضة على التصدير قبل الإيقاف، تسدّد لحساب صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية لصالح التعويض عن الأضرار، لمربى الثروة الحيوانية والتي تقدّر بـ 200 مليون ليرة.
وكان أحد مصدري المواشي قد أكد أيلول الماضي، على أن لحم الخاروف الحي حافظ على سعره عند حدود 550 ليرة للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات بأن يشهد لحم العواس ارتفاعاً مفاجئاً مع نهاية الشهر القادم، ومن المحتمل أن يتجاوز سعر كغ العواس أكثر من 700 ليرة سورية وبالتالي سيصبح سعر كيلو اللحم الجاهز أكثر من 2300 ليرة بسبب قرب عيد الأضحى، وزيادة الطلب على تقديم الأضاحي.
وكان رئيس "اتحاد فلاحي دمشق وريفها" محمد خلوف، قد أوضح سابقا، أن السبب المباشر لارتفاع أسعار اللحوم يعود لقلة أعداد الخاروف في السوق المحلي، نتيجة التهريب إلى خارج سورية، رغم قرارات إيقاف التصدير إضافة إلى غلاء الأعلاف في الآونة الأخيرة.
في حين أرجع مدير الصحة الحيوانية في "وزارة الزراعة" حسين السليمان، سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق إلى تلاعب التجار أولا وأخيراً، ويبقى المواطن هو من يدفع القيمة الزائدة وفق قوله.
وتجاوزت أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية حاجز 2000 ليرة للكيلو، الأمر الذي حدا بالأسر إلى عدم الشراء مادة اللحموم الحمراء، نظراً لارتفاع أسعارها.
إضافة تعليق جديد