وزارة العدل الهولندية:190 شخصا انضموا إلى تنظيمات إرهابية في الخارج
كشفت وزارة العدل الهولندية أن 190 شخصا غادروا هولندا من أجل الانضمام إلى تنظيمات إرهابية في الخارج.
ونقلت اسوشيتد برس عن الوزارة قولها في بيان: “إن نحو 35 من الأشخاص الـ 190 عادوا إلى هولندا مرة أخرى فيما قتل 30 آخرون خارج البلاد” مشيرة إلى أن أغلب الأشخاص الذي غادروا هولندا توجهوا على الأرجح إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها.
ووفقا لأحدث تقييم لمستوى التهديدات الإرهابية في هولندا فإنه على الرغم من عدم وجود “مؤشرات ملموسة” على وقوع هجمات محتملة في البلاد إلا أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في باريس وكوبنهاغن إلى جانب احباط هجمات عدة في بلجيكا كلها تؤكد أن أوروبا معرضة لوقوع هجمات في الوقت الذي تحافظ فيه هولندا على مستوى التهديد من الدرجة الثانية.
وكانت تقارير إعلامية حذرت مؤخرا من أن الإرهابيين الاوروبيين العائدين من سورية والعراق قادرون بحرية وسهولة على اجتياز الحدود بين الدول الاوروبية بموجب معاهدة شينغن وهو ما يصعد من دواعي القلق لدى الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاقية.
وفي الوقت الذي تتنامى فيه مخاوف الدول الغربية من مخاطر المجموعات الارهابية في سورية والعراق التي رعتها وعمدت إلى دعمها وتدريبها وتسليحها وتمويلها كشفت الشرطة البريطانية أن المراهقين البريطانيين اللذين أعلن الاسبوع الماضي عن اختفائهما من بلدة دوانسبيري في وست يوركشاير توجها إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها.
و لفتت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية في تصريح نقلته اسوشيتيد برس إلى أنها تلقت تقريرا يفيد بان المراهقين الاثنين غادرا على متن رحلة جوية من مطار مانشستر البريطاني يوم 31 آذار المنصرم وانهما موجودان حاليا في سورية بعد تسللهما إليها عبر الحدود التركية.
وكانت تقارير صحفية كشفت أمس أن عائلة بريطانية تخشى أن يكون أحد أفرادها وهو مراهق يدعى حماد منشي هرب برفقة صديقه إلى سورية من اجل الانضمام إلى تنظيم داعش الارهابي.
وفي سياق الاجراءات الامنية التي تتخذها بريطانيا في محاولة منع مواطنيها من التوجه إلى سورية والانضمام إلى التنظيمات الارهابية فيها كشفت صحيفةالاندبندنت البريطانية أن السلطات البريطانية ستقوم بإدخال عمليات تدقيق وفحص جوازات سفر لجميع المسافرين في خطوة تؤكد قلق البلاد من مخاطر ارتداد الإرهاب الذي دعمته إليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجراءات التي سيتم تطبيقها بشكل تدريجي تشمل مسحا ضوئيا لجوازات السفر والتأكد من انها اصلية.
وبحسب وزارة الداخلية البريطانية فان هذه الاجراءات ستسهم في تحسين الحصول على معلومات بشان المسافرين إلى خارج بريطانيا وإيجاد صورة أكثر وضوحا بكثير عن الاشخاص الذين يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني كما ستساعد ايضا أجهزة الشرطة والأمن على تتبع ورصد تحركات المجرمين المعروفين والإرهابيين.
ويقدر عدد البريطانيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بنحو ألفي بريطاني وذلك وفقا لنواب في مجلس العموم.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تقول السلطات البريطانية انها تتخذها لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة إلا أن التقارير تكشف عن فشل ومحدودية هذه الاجراءات وانضمام المزيد من الإرهابيين البريطانيين إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.
وكالات
إضافة تعليق جديد