وزير الدفاع : واهم من يظن أنه يستطيع ثني سورية عن نهجها المقاوم المتمسك بالحقوق

وجه العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع التحية لقواتنا المسلحة الباسلة بمناسبة يوم الجيش العربي السوري قائلا: "يطيب لي بهذه المناسبة العظيمة ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري أن أوجه التحية الطيبة إلى الرفاق والأبناء في جيشنا المقدام وهم يخوضون معركة الدفاع عن عزة الوطن واستقلاله وسيادته ويتصدون بكل رجولة وحزم للمجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها بالمال والسلاح مؤكدين إصرار القوات المسلحة على ملاحقة فلول عناصر تلك المجموعات أينما وجدت والقضاء عليها وتخليص الوطن من شرورها وإعادة الأمن والأمان للوطن والمواطنين".

وأضاف الفريج في اتصال مع التلفزيون العربي السوري اليوم.. "أترحم على أرواح شهدائنا الأبطال الذين قضوا في مواجهة المستعمرين والصهاينة وصولا إلى التصدي لأعداء الأمة وعملائها من مجموعات إرهابية تنفذ أجندات خارجية كما أتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى من عسكريين ومدنيين".

وقال وزير الدفاع: "في هذه المناسبة أود القول إنه واهم من يظن بأن إغداق المال والسلاح من حكومات خليجية وإقليمية ودولية على عناصر مأجورة يستطيع أن يثني سورية قيادة وشعبا وجيشا عن نهجها المقاوم المتمسك بالحقوق والرافض لكل أشكال التبعية والاستسلام".

وأكد الفريج أن سورية التي رفضت الإملاءات الخارجية سابقا لن تقبل أي مساس بمقومات السيادة والكرامة وأن عدتها في ذلك لحمة وطنية متراصة تجمع شعبنا الوفي وجيشنا الأبي وهما يلتفان بثقة وإصرار حول القيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس بشار الأسد وتوجه النائب العام للجيش والقوات المسلحة إلى أبطال جيشنا العقائدي الباسل الذين يستحقون كل التقدير والاحترام بالقول: "معركتكم اليوم أيها الرجال جزء لا يتجزأ من معركة المصير في الصراع الرئيسي مع العدو الصهيوني ومن يدعمه وإفشال مخططاتهم في تقسيم بلادنا تمهيدا لتحطيمها ولكن ثقتي بوعيكم لهذا الأمر كبيرة فما تنجزونه على الأرض شاهد حقيقي على إيمانكم بعدالة المهام التي تنفذونها ومن خلال متابعتي الدقيقة لأعمالكم البطولية اطمئن شعبنا العربي السوري أن النصر على هذه المؤامرة الكبرى قريب وأن سورية ستخرج أكثر قوة وحضورا إقليميا ودوليا فاعلا".

وتابع الفريج.. "يا رفاق العقيدة والسلاح ثقة شعبنا بكم كبيرة وهي ثقة تستحقونها وتضيف إلى واجبكم الذي حدده الدستور مسؤولية وطنية وأخلاقية إضافية لحماية المواطنين وحفظ أمن الوطن ووحدته من عبث وإجرام المجموعات الإرهابية المرتبطة بأعداء أمتنا العربية".

وأضاف الفريج.. "من واجبي وبصفتي نائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزيرا للدفاع أن أبلغكم أن شعبنا يقف خلفكم ويدعمكم وينتظر نصركم وأشقاؤنا من العرب الشرفاء يتابعون بكل أمل بطولاتكم التي ستهزم الأعداء والمتآمرين وستسقط أحلامهم الشيطانية كما أن أصدقاءنا في العالم يقفون إلى جانبكم ويعتبرون معركتكم هي معركة الحق في وجه الباطل وهي معركة الانتصار ضد قوى البغي والعدوان" وفي الختام قال وزير الدفاع "إنني أشد على أيادي أبطال قواتنا المسلحة الباسلة وأتوجه بالشكر الجزيل لشعبنا الوفي وهو يجسد عمليا وعيه وإدراكه لحقيقة ما يجري ويترجم انتماءه الوطني بتلاحمه مع جيشه البطل وكل عام وأنتم بخير".


من جهته أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف أن جنودنا البواسل في الجيش العربي السوري يتصدون اليوم لمؤامرة كبيرة تستهدف عروبة الشعب السوري ووطنيته ووجوده وحتى معتقداته وخاصة اسلامه من خلال تآمر واضح من قبل القوى التي تكالبت علينا موجها التحية والتهاني لضباط وصف ضباط وجنود الجيش العربي السوري بمناسبة عيده الوطني الذي يصادف اليوم.

وقال السيد في اتصال مع التلفزيون العربي السوري إن "سورية تتعرض لمؤامرة كونية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي وإسرائيل تستهدف وجود الوطن والإنسان والقيم التي تربينا عليها وهذه المؤامرة يقوم أبطالنا في الجيش العربي السوري بالتصدي لها".

وأضاف وزير الأوقاف "إننا نتذكر في هذه الأيام الكريمة المباركة ذكرى أول صدام مسلح بين قوة لإيمان وقوة الشر في معركة بدر.. ونتذكر في هذا اليوم الحرب التحريرية التي حصلت في رمضان وقادها الرئيس الخالد حافظ الأسد حيث تجلت فيها عظمة سورية وبدت تباشير عظيمة لانتصارات الأمة في الجهاد الحقيقي المقدس الذي أمر الله سبحانه وتعالى به".

وشدد السيد على ضرورة التفريق بين فكرة الجهاد ومصطلح الإرهاب وبين القتال والقتل موضحا أن الجهاد في سبيل الله يكون من أجل الدفاع عن الأوطان والأعراض والأديان والعقائد والإنسان ويكون ضد العدو الصهيوني وأمريكا وأعداء الإنسانية والإسلام أما الإرهاب فهو قتل للمواطنين الابرياء وتخريب للبلاد والعباد.

وأشار السيد إلى بعض الفتاوى التي تطلق من خارج أراضي الجمهورية العربية السورية وقال "لا يوجد سوري على الإطلاق يقبل وإن شذ بعض الأفراد بأن تلبس العمليات الإرهابية والتخريبية لبوسا شرعيا او دينيا تحت أي ظرف من الظروف" مبينا أن اللباس الشرعي والديني يكون بالدفاع عن الأوطان وليس بالاعتداء على المواطنين والممتلكات.

ودعا وزير الاوقاف إلى الصبر والإصرار والعزيمة والجهاد في سبيل الله من أجل الانتصار مؤكدا أن سورية ستنتصر وسيعود الأمن والأمان إلى ربوعها.