وفاة المصمم الفرنسي إيف سان لوران
أعلنت مؤسسة بيار-برجيه-سان لوران, ان ايف سان لوران أحد اكبر مصممي الازياء الفرنسيين في القرن العشرين, قد توفي مساء الاحد 1-6-2008 في العاصمة الفرنسية باريس عن 71 عاماً.
وبلغ ايف-ماتيو سان لوران الذي ولد في الاول من آب/اغسطس 1936 في وهران بالجزائر، ذروة المجد في مستهل شبابه. فقد وصل ايف سان لوران الى باريس في الـ17 من عمره, وسرعان ما اصبح مساعد كريستيان ديور (954), ثم خلفه بعد وفاته المفاجئة في 1957.
ومنذ العرض الاول الذي نظمه في 1958, تذوق المدير الفني الشاب طعم النجاح بفضل تصميماته "ترابيز" التي خرجت عن التصاميم المألوفة في تلك المرحلة. وفي 1961, أنشأ دارا للازياء بالاشتراك مع بيار برجيه, الاول بصفته مديرا والثاني مصمما, ومعا بنيا امبراطورية جابت شعارها المؤلف من ثلاثة احرف سوداء متشابكة كافة انحاء العالم.
وودع ايف سان لوران عالم الازياء بإعلان اعتزاله في 2002، بعد 40 عاماً من النجاح والشهرة.
وفي تعليق على النبأ، اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه بوفاة ايف سان لوران "يتوارى واحد من المع الاسماء في مجال الموضة, وهو اول من رفع الازياء الى مرتبة فن طبقت شهرته الافاق". وقال ساركوزي في بيان صدر ليل الاحد الاثنين, "بعبقريته الخلاقة وشخصيته الانيقة والرقيقة, المتحفظة والمميزة, ترك ايف سان لوران بصماته على نصف قرن من الابداع والابتكار, سواء في مجال الترف او الالبسة الجاهزة, لانه كان مقتنعا بأن الجمال ترف ضروري لجميع الرجال وجميع النساء".
وذكر ساركوزي أن ايف سان لوران كان "يجري حوارا دائما مع الفنون الاخرى, ولاسيما الرسم منها, والادب والسينما ايضا", مشيرا الى "مجموعات "شكسبير" والفساتين المستوحاة من فان غوخ, وفساتين رومي شنايدر او كاترين دونوف".
أما رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون فرأى أن الراحل كان "مصمم الأزياء الاستثنائي، الذي اثر تأثيرا عميقا في تاريخ الازياء" وحيا "الفنان العبقري الذي طالما ساهم في شهرة فرنسا وذيوع صيتها". وقال فيون، في بيان أيضاً، إن "ايف سان لوران برع في الجمع بين الموضة والالبسة الجاهزة وسيترك بصماته على المخيلة الجماعية".
اضاف ان ايف سان لوران "جعل من بزة السموكينغ القاتمة اجمل حلية للانوثة ورمز الاناقة الفرنسية". وخلص إلى القول ان "العبقرية الرائدة والحالمة التي سخرها لخدمة الازياء, ترافقت دائما مع رغبة حقيقية في تشجيع المواهب الشابة بفضل المؤسسة التي أنشأها".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد