وفد إيراني لتشييد 5 مطاحن بقيمة 62.6 مليون يورو من خط التسهيل الإئتماني
كشف مدير عام الشركة العامة للمطاحن المهندس أبو زيد كاتبة عن قيام وفد إيراني حالياً بزيارة إلى دمشق بهدف استكمال إجراءات التعاقد على تشييد خمس مطاحن يكون تمويلها بنسبة مئة بالمئة من اتفاقية خط التسهيل الائتماني الموقع بين الجانبين، مشيراً إلى أن توقيع العقد سيكون خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن يتم فتح الاعتماد المخصص للعقد في المصرف التجاري السوري..
ولفت كاتبة إلى أن زيارة الوفد الإيراني تشمل أيضاً إجراءات المباشرة بتنفيذ العقد الذي تبلغ قيمته 62.6 مليون يورو تتضمن تكاليف تشييد الأبنية الخاصة بهذه المطاحن الخمس لتكون مسؤولية الجانب السوري محصورة بتسليم الأراضي المخصصة لتشييد المطاحن ليقوم الإيرانيين بعد ذلك بإحضار الآلات والتجهيزات وتسليم المطاحن جاهزة للعمل، حيث تبلغ مدة تنفيذ العقد 20 شهراً تبدأ من تاريخ فتح الاعتماد.
وفي سؤال حول الزيارة التي كانت مرتقبة لوفد روسي إلى سورية قبل نحو أسبوعين لتوقيع عقد تجهيز مطحنة «تلكلخ» كشف كاتبة أنهم قاموا بدعوة الوفد السوري للذهاب بنفسه إلى روسيا بهدف استكمال إجراءات التعاقد وتوقيعها هناك، وأن ذلك سيتم قريباً.
وفي سياق متصل أكد مدير المطاحن أنه لا توقيع لأي عقود جديدة بين المطاحن وجهات أخرى بهدف توريد مادة الطحين إلى سورية مشيراً إلى أن العقود المبرمة في وقت سابق يجري تنفيذها وهي كافية وتسد الحاجة بشكل جيد.
ولفت إلى أن أهم العقود الجاري تنفيذها الجسر البري المستمر والمفتوح مع الجانب الإيراني إضافة إلى عقدين آخرين يتم تنفيذهما عبر بواخر ترسو بين الحين والآخر في الموانئ السورية.
وبيّن كاتبة أن هذه العقود مهمتها تغطية النقص الحاصل في الطاقات الطحنية بعد توقف المطاحن في محافظة حلب، مضيفاً: إذا بقي الحال على ما هو عليه من إغلاق لبعض المطاحن فإن الحكومة ستبقى حتماً مستمرة في إبرام العقود ولكن ريثما تنتهي العقود المبرمة والجاري تنفيذها حالياً فإنه لا توقيع لعقود جديدة.
وقال: بالنسبة للعقود التي تصلنا عن طريق البواخر، أولهما عقد مع الحكومة الأوكرانية ممثلة بهيئة الحبوب الأوكرانية، والآخر مع شركة «ليسكو» السورية ومقرها الدولة اللبنانية.
وكشف عن اقتراب موعد وصول باخرة تحمل نحو 5 آلاف طن إلى أحد الموانئ السورية.
وحول مطحنتي تشرين وبردى اللتين تعرضتا لقذائف من المجموعات الإرهابية المسلحة قبل أسابيع وتوقفتا عن العمل بيّن كاتبة أن محطة «بردى» لا تزال حتى الآن خارج الخدمة بسبب صعوبة الوصول إليها في منطقة السبينة بريف دمشق، في حين خضعت مطحنة «تشرين» للإصلاح ودخلت في الخدمة ولكن الظروف الأمنية تحول أحياناً دون استمرار عملها بشكل مستمر ولذلك تعمل أحياناً وأحياناً تتوقف لذلك لم تبلغ طاقتها الإنتاجية المطلوبة منها بعد
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد