وفد المعارضة في موسكو الأحد القادم
شدد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي (الجناح معارض) علي حيدر على أن المعارضة الحقيقية هي المعارضة التي تعمل من الداخل وليس من الخارج، مطالبا معارضة الخارج بالعمل من الداخل ليظهر حجم شعبيتها الحقيقي.
واعتبر أن رفع شعار «إسقاط النظام» يعقد الأمور كثيراً وينفي مبدأ القبول بالحوار، لافتاً إلى أن النظام «لم يأت من الفضاء الخارجي وإنما هو جزء من بنية المجتمع».
وأعلن حيدر الذي يشكل حزبه واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، أنه تم تحديد يوم الأحد المقبل موعداً لزيارة وفد المعارضة إلى موسكو.
وفي تصريح حول البيان التأسيسي لتشكيل ما سمي «المجلس الوطني» السوري المعارض الذي أعلن من اسطنبول، قال حيدر: «نحن لم ندع إلى المؤتمر الذي عقد في اسطنبول ولسنا موجودين في المجلس».
وأعلن المعارض برهان غليون الأحد الماضي في اسطنبول البيان التأسيسي لتشكيل ما سمي «المجلس الوطني» المعارض.
وأوضح حيدر، أن للجبهة «موقفاً واضحاً من المعارضة الخارجية والعمل المعارض من الخارج، ولنا ملاحظات كثيرة على أداء المعارضات الخارجية، ونقول إن المعارضة الحقيقية هي المعارضة الموجودة على الأرض التي تعمل من الداخل وليس من الخارج»، مشيراً إلى أن الإمكانات متاحة اليوم لأن تعمل المعارضة من داخل البلاد، لافتاً إلى أن «هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديمقراطي» المعارضة عقدت مؤتمرها في ريف دمشق بحضور حتى شخصيات مطلوبة دون أي مشكلة.
وبعد إعلان غليون البيان التأسيسي للمجلس وفي حديث لقناة «الجزيرة» دعا المراقب العام للإخوان المسلمين رياض الشقفة بطريقة غير مباشرة إلى تدخل دولي عسكري في سورية.
وقال حيدر: بالنسبة للمجلس الذي تشكل نحن لدينا ملاحظتان أساسيتان، الأولى: قبوله بالتدخل الخارجي الذي نحن ضده بالمطلق ولا نقبل به، والثانية: مسألة المطالبة بـ«إسقاط النظام»، معتبراً أن من يرفع شعار «إسقاط النظام» إنما «يغيب جزءاً وطنياً من البنية الوطنية.. فشئنا أم أبينا النظام لم يأت من الفضاء الخارجي هو جزء من بنية هذا المجتمع».
وأضاف: «نحن لسنا مع أي معارضة خارجية أو أي جهة تطالب بالتدخل الخارجي أو ترفع شعار إسقاط النظام كخيار، فالتدخل الخارجي يأخذ البلاد إلى الهاوية وشعار «إسقاط النظام» يعقد الأمور كثيراً وينفي مبدأ القبول بالحوار»، مشدداً على أن «الحوار هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة».
وفيما يتعلق بما اعتبره غليون أن المجلس يشكل «إطاراً موحداً للمعارضة السورية» قال حيدر «هذا الكلام غير صحيح وغير سليم وليس هم من يقررون من يمثل المعارضة، وتمثيل الشعب السوري يحتاج إلى عمل على الأرض ومن الداخل وليس من الخارج»، مضيفاً: «فليتفضلوا ويعودوا إلى سورية ويعملوا من الداخل لتتضح شعبيتهم الحقيقية على الأرض».
وفي سياق آخر أعلن رئیس الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض، أن زیارة وفد المعارضة للعاصمة الروسیة تقررت یوم الأحد المقبل، موضحاً أن الوفد یضم إضافة له أمین اللجنة الوطنیة لوحدة الشیوعیین السوریین قدري جمیل، والمفكر طیب تیزیني، إضافة إلى شخصیتین لم یجر تحدیدهما بعد، مشيراً إلى أن الجبهة ستعقد مؤتمرا صحفيا في دمشق قبل التوجه إلى موسكو.
وأوضح حیدر، أن الغایة الأساسیة من الزیارة «تقدیم صورة واضحة لما یجری في سوریة من وجهة نظر الجبهة والأحزاب الموجودة على الأرض، وتلمس الموقف الروسي عن قرب، ومحاولة الوصول مع الروس إلى وضع تصور لإمكانیات الدخول على الأزمة السوریة من زاویة تسهیل إمكانیات اللقاء والحوار في الداخل السوري ولیس من أي زاویة أخرى».
وزار وفد من مجلس الاتحاد الروسي برئاسة نائب رئیس المجلس «الیاس أوماخانوف»، سوریة الشهر الماضي والتقى بشخصیات سوریة معارضة منها: علي حیدر، قدري جمیل، عارف دليلة، فایز الفواز، سلیم خیر بك، حمزة منذر، حسني عزمي، مروان حبش، مي الرحبي.
موفق محمد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد