وفد تركي في واشنطن لبحث ملف منبج وانفجار جديد يهز المدينة
بينما ترددت أنباء عن أن ملف تطبيق ما يسمى «خريطة طريق» منبج الخلافي بين واشنطن وأنقرة، سيتصدر مباحثات وفد تركي وصل إلى أميركا، هز انفجار المدينة ويعد الرابع من نوعه خلال أقل من شهر. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أمس، أن وفداً تركياً يرأسه مساعد وزير الخارجية، سادات أونال، وصل إلى واشنطن، لإجراء محادثات خاصة بالملف السوري يتصدرها ملف مدينة منبج. ولفتت الوكالة إلى أن الزيارة تأتي في إطار مجموعة العمل المشتركة التركية- الأميركية رفيعة المستوى الموقعة بين الجانبين، في شباط العام الماضي.ونقلت عن مصادر دبلوماسية: أن «تطبيق خريطة الطريق حول منبج، سيكون على قائمة أجندة الوفد التركي في واشنطن».
وكانت تركيا والولايات المتحدة الأميركية توصلتا إلى ما سمي «خريطة طريق» في منبج، مطلع حزيران العام الماضي، لكن حتى اليوم لم يطبق منها سوى الدوريات التي تنفذها أميركا وتركيا.
ويتزامن الاجتماع الأميركي- التركي مع تحركات من قبل الجانبين فيما يخص مناطق شرق الفرات، والحديث عن تفاهمات بينهما حول الطرف الذي سيدير ما سمي «المنطقة الآمنة» التي روج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً. يأتي اجتماع مجموعة العمل قبل لقاء وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، على هامش المؤتمر الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش اليوم. وأول من أمس، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، وفق «الأناضول»: إن بلاده «توصلت إلى تفاهم» مع روسيا بشأن تطبيق خريطة الطريق حول منطقة منبج وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.
وأوضح قالن، أن الإسراع بتنفيذ «خريطة طريق» منبج مهم جداً للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سورية.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تنفّذ «خريطة طريق» منبج منذ وقت طويل، لافتاً إلى أن تكتيكات المماطلة لن تفيد أحداً. على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن دوي انفجار سمع صباح أمس في مدينة منبج، الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المدينة على طريق جرابلس، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية».
يأتي هذا الانفجار ضمن سلسلة التفجيرات التي تستهدف منبج، ومناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، ويعد الرابع الذي يطول مدينة منبج، منذ التفجير الانتحاري الذي جرى في الـ16 من كانون الثاني، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 19 كانون الأول عن قرار بسحب سريع لقوات بلاده من سورية.
وقتل في انفجار16 كانون الثاني أربعة عسكريين أميركيين وجرح ثلاثة آخرين، إضافة إلى العديد من القتلى والجرحى في التفجير الذي وقع في مدينة منبج منتصف الشهر الماضي.
وبينما تبنى تنظيم داعش الإرهابي التفجير، اعتبرت تقارير أن التفجير يحمل رسالة سياسية من قبل تركيا.
الوطن
إضافة تعليق جديد