الـزفـاف الخمسـون فـي الـولايـــة الخـمســيـن
حددت تفاصيل الزفاف بدقة كما تعلمت من زيجاتها الـ49 السابقة، وتحضرت للزفاف الأخير. تزوجت الأميركية من أصول كورية ماريا يون في الولاية الأميركية الخمسين منذ بضعة أيام على أحد الأرصفة في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك.
العروس يون (39 عاما) أطلقت على نفسها لقب «صوت المرأة الآسيوية -الأميركية غير المتزوجة»، فواجهت إرادة أهلها وضغوطهم عليها للزواج عن عمر مبكر بأن أصبحت «ماريا... العروس الكورية»، وقررت أن تتزوج في الولايات الخمسين لتسليط الضوء على شعورها بالنبذ، كما لاكتشاف نظرة الثقافات الأخرى إلى الزواج.
وفي رحلاتها، تعرفت يون الى سلوكيات وقلق ومعاناة مختلفة في كل ولاية بشأن الزواج ومؤسسة الزواج، وختمت رحلتها بآخر زواج «مزيف» لها في موطنها في نيويورك قائلة إنه «كان من المهم جدا إلي ان أنهي المشروع قبل بلوغي الـ40 في الـ25 من أيار الحالي ونجحت». وأضافت ان كل زواج هو مشروع فني وبالتالي يتطلب التزاما من رجل يقف ويقرأ العهود التي كتبتها يون في كل مناسبة ببساطة وهي «أعدك بأنني سوف أكرمك وأحترمك حتى نهاية الحفل» مشيرة إلى أنه لم يكن سهلا عليها إيجاد عريس في كل مرة. وكانت في كل زفاف ترتدي اللباس التقليدي الـ«هانبوك» الذي ترتديه الكوريات عادة في الجنائز.
وانتقدت يون لاعتبار أنها تدنس ما يجدر به أن يكون أمرا مقدسا، إلا أنها ردت على انتقاداتهم قائلة إنها تأخذ الزواج على محمل الجد ولم تكن تظهر على وجهها حتى بسمة استهزاء، هي كانت بحاجة لاستكشاف معناه الحقيقي بكل بساطة. أما والداها اللذان هما بالطبع نادمين على اليوم الذي طلبا فيه منها أن تتزوج، فسيحضران حفل زفافها الخمسين علما بأنهما لم يكونا موجودين في أي من الحفلات الـ49 السابقة. وعما إذا كانت تنوي الزواج فعليا، أجابت يون «أجل، على ما أعتقد».
(عن الـ«تايم»)
إضافة تعليق جديد