15 قتيلاً حصيلة قصف الطيران الأمريكي لمدينة الصدر
اعلن الجيش الأمريكي امس الاثنين مقتل 15 شخصا في قصف جوي لمدينة الصدر جنوب شرق بغداد، وحذر من انه سيقتل كل من يحمل السلاح او يطلق صواريخ، ولقي ثلاثة من عناصر الصحوة حتفهم فيما اصيب اربعة آخرون في هجوم انتحاري نفذته امرأة في بعقوبة.
واعلن الجيش الأمريكي قتل سبعة عناصر من ميليشيا جيش المهدي في مدينة الصدر، وبعدها تحدث الناطق باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر عن مقتل “ثمانية مسلحين كانوا ينصبون منصة لإطلاق الصواريخ ويحملون قاذفات مضادة للدروع (آر بي جي) في منطقة بغداد الجديدة”. وشدد ستوفر لوكالة فرانس برس ان “اي شخص يحمل صواريخ او اسلحة سنقتله”.
وبذلك يرتفع الى نحو 328 شخصا عدد الذين قتلوا خلال الاشتباكات المتقطعة في مدينة الصدر منذ 25 مارس/ اذار.
وكان سكان محليون من مدينة الصدر حيث تدور اشتباكات بين القوات الامريكية وجيش المهدي اكدوا ان طائرات حربية امريكية قصفت مواقع ليل الاحد الاثنين. ولم يؤكد الجيش الامريكي على الفور القصف الجوي، لكنه قال ان اربعة اشخاص قتلوا مساء الاحد في مدينة الصدر بصاروخ اطلقته طائرة بدون طيار على مسلحين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ. وقال بيان للجيش ان “مسلحا اخر قتل واصيب اثنان اخران عندما هاجموا موقع مراقبة للجيش الامريكي في مدينة الصدر”.
ويواجه المدنيون العالقون في المواجهات في مدينة الصدر تهديدا جديدا هو رصاص القنص الذي اكد بعضهم ان جنودا امريكيين يقفون وراءه بينما رأت القيادة الامريكية انه اتهام “غير معقول”.
وترتسم على وجه الطفل علي مرتضى الذي يرقد داخل احد المستشفيات ابتسامة رغم الآلام التي تسببها اصابته برصاصة مصدرها مجهول وانبوب بلاستيكي يخرج من انفه ويعيق تنفسه. وقد جرح مرتضى كغيره من كثيرين من الاطفال والفتية الذين اصيبوا برصاص في البطن والساقين اطلق من اسطح مبان اصيبت بدمار خلال المواجهات الدائرة منذ اكثر من اسبوعين في المدينة التي تضم اكثر من مليوني نسمة. ووصل مئات اخرون مثل مرتضى الى مستشفيات مدينة الصدر، اثر اصابتهم برصاص لم تعرف مصادره، ما دفع اقارب هؤلاء وقادة محليين الى صب كامل غضبهم على الجنود الامريكيين الذين ينتشرون في مدينتهم.
لكن القوات الامريكية تنفي هذه الاتهامات. وقال الكولونيل ستيفن ستوفر المتحدث باسم القوات الامريكية في بغداد “ليس هناك جندي امريكي يستهدف المدنيين الابرياء من اي سن (...) نحن لا نفعل ذلك”. واضاف ان “الاتهامات باننا نستهدف المراهقين الابرياء والاطفال والنساء والرجال غير معقولة. ابلغ الأم التي جرح ابنها ان قلوبنا معها لكن ابنها لم يستهدف من قبل قناص امريكي”.
الى جانب ذلك، اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل ثلاثة من عناصر قوات الصحوة واصابة اربعة اشخاص بينهم امرأة وطفل، في هجوم انتحاري نفذته امرأة وسط مدينة بعقوبة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد