30 ألف حصة دمشق من السلل الغذائية يصل منها 2500 جمعيات توزع على «هواها»
أكد عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق عمار كلعو أن عدد المهجرين في مراكز الإيواء بالمدينة انخفض من نحو 11 ألف مهجر لنحو 8 آلاف حالياً يرتفع أحياناً لـ9 آلاف ويتناقص في أخرى لـ7 آلاف تبعا للمناطق التي يتم تأمينها.
وأوضح كلعو أن مراكز الإيواء بدمشق تضم مهجرين من مختلف مناطق ريفها والمحافظات الأخرى ويتوزعون على المدارس بعد تأهيلها لتصبح صالحة للسكن حيث تم تزويدها بالفرش والحمامات والسخانات والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والمياه الدافئة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر السوري، إضافة إلى تأمين كل مستلزمات الحياة الأخرى وخاصة منها الغذاء والدواء والمستلزمات المدرسية والكساء في لبعض الحالات.
ولفت كلعو إلى أن محافظة دمشق والهلال الأحمر يقدمان سللاً غذائية شهرية إضافة للوجبات الغذائية اليومية، حيث يقدم لهم ثلاث وجبات يوميا من طعام ومعلبات ولمدة أسبوع إلى الأمام، مع حليب الأطفال واحتياجات الطفل الأخرى، إضافة إلى وجود كادر عمل طبي من مختلف الاختصاصات لتقديم الرعاية المستمرة وإجراء العمليات الجراحية مجاناً وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي من قبل متطوعين من الأمانة السورية وتسجيل التلاميذ في المدارس بالتعاون مع مديرية تربية دمشق حتى لمن لا يمتلك الأوراق الثبوتية حيث يسجل في المدارس بعد إجراء السبر المعلوماتي لهم قبل وضعه في الصف المناسب له.
وبين كلعو أن فريق دمشق التطوعي يقوم بشكل دوري برصد أوضاع المراكز للوقوف على احتياجاتها وتغطيتها تباعا، كما أن المحافظة تقوم بتقديم مادة المازوت للتدفئة مع السخانات وأجهزة التدفئة وكل ما يلزم لفصل الشتاء.
وعلى صعيد المتضررين في جميع أنحاء مدينة دمشق أشار كلعو إلى أن الأعداد الحقيقية لهم ستظهر في غضون 10 أيام بعد إنجاز أعمال الأتمتة وإجراء التقاطعات لضمان عدم تكرار الأسماء حيث ظهرت الكثير من الممارسات التي غايتها المتاجرة بهذه الحصص والسلات الغذائية.
من جانب آخر، كشفت أمينة سر اللجنة الفرعية للإغاثة الدكتورة ميرزا عبود عن أن حصة دمشق من الحصص الغذائية عبر الهلال الأحمر السوري هي ثلاثين ألف حصة شهريا لا يصل منها سوى 2500، وهي مخصصة فقط لمراكز الإيواء ملمحة إلى وجود تلاعب «وخيار وفقوس» في توزيع الحصص التي توزع عن طريق الهلال الأحمر للجمعيات الخيرية بشكل غير عادل حيث تتباين الحصص من 1000 إلى 5000 حصة بين الجمعيات.
وقالت عبود: إن اللجنة تعمل حالياً على تدقيق البيانات لكل المتضررين والمسجلين وخاصة في هذه الجمعيات للوقوف على أعدادهم الحقيقية لضبط توزيع الحصص، حيث تقوم بعض الجمعيات بتوزيع الكثير من الحصص على بعض الأسر التي تتصف بفقر الحال وهي غير مشمولة بحصص زائدة لكونها توزع على حساب المتضررين، مشيرة إلى أن لتلك العوائل قنوات مساعدة خاصة بهم في جميع الأحوال والظروف ولا تشملهم بالتالي هذه المعونات.
صالح حميدي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد