30 شهيداً في مجزرة «حارم» والسلطات تكشف أسماء مرتكبيها وحلب صامدة
بينما استيقظ أهالي منطقة حارم على مجزرة مروعة نفذها مسلحون وذهب ضحيتها 30 شهيداً من المدنيين، ضرب الإرهاب مجدداً قلب دمشق مستهدفاً هذه المرة مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال، وذلك في حين شهدت مناطق في جنوب المدينة وريفها اشتباكات عنيفة مع المسلحين، في حين ظلت جميع المواقع العسكرية والمقار الأمنية في حلب خارج سيطرة المسلحين رغم هجماتهم المتكررة.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر رسمي في محافظة إدلب أن «الإرهابيين ارتكبوا المجزرة بحق أكثر من 30 مواطناً في منطقة حارم وقاموا بتصويرها وإرسالها إلى المحطات الشريكة في جريمة سفك الدم السوري لاتهام قوات الجيش بها»، كاشفاً عن أسماء أولئك الإرهابيين، وهم «عبد المنعم السبع وباسل سيد عيسى ومحمد سكيني وغسان رمسان قويري».
في غضون ذلك ذكر شهود عيان أن انفجاراً طال أمس مبنى اتحاد نقابات العمال من الخلف وسط العاصمة دمشق، أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص وأضرار مادية.
وقال أحد الشهود «يرجح أن عبوة ناسفة انفجرت في الطابق الثاني من المبنى». على حين بين مصدر في مشفى المواساة لوكالة «سانا» أنه وصل إلى المشفى 11 مصاباً جراء التفجير الإرهابي جروح معظمهم متوسطة وأنه يتم تقديم العلاج اللازم لهم.
وبحسب مشاهداتنا، ألحق الانفجار أضراراً بالغة بأربعة مكاتب في الجهة الخلفية من الطابق الثاني، وشوهدت أضرار في مبنى عسكري مهجور يقع خلف مبنى الاتحاد حيث انهار أحد جدران طوابقه المواجه للطابق الذي تضرر من مبنى الاتحاد.
ميدانياً، شهد القسم الغربي من حي التضامن مساء أمس اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش العربي السوري ومسلحين حاولوا التسلل إلى الحي حسبما ذكرت مصادر أهلية. كما تواصلت الاشتباكات في حيي القدم والعسالي، على حين هزت انفجارات عنيفة حي برزة صباح أمس، ولوحظ انتشار مكثف لعناصر قوات حفظ النظام والجيش في الحي وتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة، حسبما ذكرت مصادر أهلية.
وفي ريف دمشق، اشتبكت عناصر الجيش أمس خلال تنفيذ مهمتها مع مجموعات إرهابية في حرستا والحجيرة ورنكوس، ودمرت عدداً من السيارات المزودة برشاشات كان الإرهابيون يستخدمونها في استهداف الأهالي والمواطنين وممتلكاتهم.
وفي حلب، التي لا تزال صامدة في وجه المسلحين ومن خلفهم الدول المتآمرة على تراب ووحدة سورية بفعل صمود أهلها وعقيدة وبطولة الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصار تلو الآخر، ظلت جميع المواقع العسكرية والمقار الأمنية، على الرغم من مضي نحو ثلاثة أشهر من عمر المعركة، خارج سيطرة المسلحين وعقبة كأداء في وجه مخططاتهم.
وكثف مسلحو حلب، في الآونة الأخيرة، هجماتهم بأوامر من العثمانيين الجدد على الثكنات العسكرية والحواجز الأمنية داخل المدينة وعلى المطارات الحربية في الريف في مسعى للظفر ولو بنصر عسكري واحد لكن جميع جهودهم فشلت.
في المقابل، استطاعت وحدات الجيش والجهات الأمنية واللجان الشعبية استيعاب فورة ومخططات المسلحين ولتبادر القوات المسلحة أول من أمس بتطهير جزء من الأحياء الواقعة في أطراف المدينة القديمة وعلى خطوط التماس مع المناطق الساخنة مثل قسطل حرامي والسيد علي وأغيور (أقيول). وتمكن عناصر حماية المطارات العسكرية في النيرب وكويرس ومنغ وحتى مطار حلب المدني وغيرها من مقار الألوية العسكرية من صد هجمات المسلحين مكبدين إياهم خسائر فادحة أثنتهم عن تكرار محاولاتهم الخائبة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد