4000 جندي أمريكي يرفدون جيش الاحتلال في العراق
أعلن الجيش الأمريكي الأربعاء وصول قرابة 4 آلاف جندي إضافي إلى العراق تزامناً مع دخول حملة بغداد الأمنية أسبوعها الثاني عشر، فيما يلتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش في وقت لاحق بقيادات الكونغرس، من الديمقراطيين والجمهوريين، للتباحث حول صيغة مقبولة بين الطرفين لتمويل الحرب.
ويأتي وصول التعزيزات الأمريكية وسط تفاؤل حذر، من بين الجانبين الأمريكي والعراقي، بشأن مدى نجاح العملية الأمنية المشتركة التي تشهدها بغداد تحت مسمى "فرض القانون" منذ 14 فبراير/شباط.
ويشدد الجانبان على أن العملية الأمنية مازالت في مراحلها المبكرة وستحقق نتائجها مع اكتمال وصول جميع التعزيزات العسكرية الأمريكية في مطلع يونيو/حزيران.
وأوضح الجيش الأمريكي الأربعاء أن كتيبة رابعة، من أصل خمسة، وصلت هذا الأسبوع، وتتألف من نحو 3700 جندي، وسيتم نشر عناصرها في مناطق العاصمة وشمالي العراق.
ويتزامن تدفق التعزيزات العسكرية الأمريكية مع استخدام الرئيس بوش حق الفيتو لرفض تشريع تمويل الحرب ربطه الديمقراطيون بانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية في العراق في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، على أن يكتمل الانسحاب بعد ستة أشهر.
ويشار أن الفيتو هو ثاني حق نقض يستخدمه بوش منذ توليه الرئاسة.
وعقب خلال كلمة للشعب الأمريكي إنها "وصفة للفوضى والإرباك وعلينا عدم فرضها على قواتنا.. المشروع سيفرض موعداً نهائياً زائفاً وجامداً على قواتنا بالانسحاب."
ومن جانبهم اتهم الديمقراطيون بوش بتجاهل رغبة الشعب الأمريكي بوقف الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 3350 جندياً.
وفيما يرهن الرئيس الأمريكي نجاحه في العراق بقدرات حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تحقيق المصالحة الوطنية، أكدت مصادر عسكرية واستخباراتية أمريكية أن رئيس الوزراء الشيعي شكل كيانا ضمن حكومته لديه أجندة شيعية متطرفة تساهم في الانشقاقات المذهبية في البلاد.
وأوضحت تلك المصادر إن أعضاء المكتب الـ24 يستغلون السلطة ويتجاوزون بشدة القرارات الصادرة عن وزيري الدفاع والداخلية العراقيين، وبالتالي يهددون مجمل جهود الولايات المتحدة في العراق.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد