5000 موقوف في محكمة قضايا الإرهاب شملهم العفو وإطلاق سراحهم يتم بشكل يومي
أكد رئيس النيابة العامة في محكمة الإرهاب عمار بلال أن عدد الذين شملهم العفو في محكمة الإرهاب وصل إلى ما يقارب 5000 موقوف من الممكن أن يتم إخلاء سبيلهم مشيراً إلى أن عدد إخلاءات السبيل قد تتجاوز باليوم الواحد المئات حيث إنه في يوم واحد تم إخلاء ما يقارب 350 موقوفا شملهم العفو.
وقال بلال: إن جميع الذين أخلي سبيلهم تمت دراسة أضابيرهم بدقة لكي يتم تطبيق مرسوم العفو بشكل دقيق مؤكداً أن عدد الذين جرى إخلاء سبيلهم كبير جداً وهذه سابقة لم تشهدها مراسيم العفو السابقة.
وبين رئيس النيابة أنه تم إخلاء سبيل كل من لم يتورط بالدماء السوريين وأن جميع جرائمهم بسيطة بحيث إن المحكمة عملت منذ فترة على إخلاء سبيل كل من ثبت لدى هيئة المحكمة أنه لم يتورط بأعمال إجرامية أو أعمال قتل لذلك جاء هذا المرسوم شاملاً وعاما للكثير من الجرائم وأن محكمة قضايا الإرهاب نفذت بنود المرسوم.
وكشفت مصادر مطلعة في محكمة الإرهاب أن المحكمة تستقبل يوميا خلال الشهرين الماضيين أضابير الموقوفين للنظر فيها، مؤكدة أن النيابة العامة ستنظر بأضابير الموقوفين الذين ارتكبوا جرائمهم قبل التاسع من شهر حزيران وذلك للنظر بأن أضابير الموقوفين التي وردت إلى المحكمة تشملهم مواد العفو أو لا تشملهم.
وأكد أستاذ كلية الحقوق بدمشق محمد خير العكام أن المحكمة بحاجة إلى قضاة أكثر خبرة ونزاهة للنظر في مثل هذا النوع من الدعاوى للتميز العميق بكل دعوى والتأكد من الأدلة ومن جديتها ومطابقتها للواقع وظروف حال كل قضية خاصة أن بعض النفوس استغلت ظروف البلد فأخذت تدعي على بعضها بأفعال كيدية أوصلت الناس إلى مثل هذه المحاكم.
وقال العكام : إنه لابد من تعديل قانون إحداث محاكم الإرهاب وإلغاء العبارة التي تنص أن القاضي غير مقيد بالإجراءات لأن ذلك بحسب قوله يمس بحق التقاضي وبمبدأ تحقيق العدالة والأهم من ذلك يفقد دورها اتجاه المواطن حيث إنه لم يعد يشعر المواطن أنها تحقق العدالة وتميز بين البريء والمدان.
وبين أستاذ كلية الحقوق أنه لابد من المحكمة أن تعامل الأفراد بنوع من التسامح مؤكداً أنه لا ذنب لهؤلاء في كونهم يحاولون مساعدة أولادهم وإظهار الحقيقة، مشيراً أنه لابد من قضاة المحكمة أن يتعاملوا مع القضايا الوارد إلى محكمة الإرهاب بشكل أكثر جدية وذلك ليشعر المواطن أن هذه المحكمة تحقق العدالة للمواطنين.
وأشار الدكتور العكام أن المحكمة قامت بدور إيجابي خلال الفترة الماضية وإن إحداثها جاء في وقت مناسب، مؤكداً أنها تلعب دور كبير في مسألة تحقيق العدالة ومن هذا المنطلق فأنه لابد أن يكون هناك كادر على مستوى عالٍ يلعب دوراً مهماً وبارزاً في إنجاح عمل المحكمة.
وبلغ عدد الدعاوى الواردة إلى محكمة الإرهاب ما يقارب 30 ألف دعوى حيث أخلي سبيل ما يقارب 2000 بدءاً من بداية العام وقبل صدور العفو إضافة إلى أن المحكمة تحاكم حالياً عربا من جنسيات مختلفة قدموا إلى سورية ليقاتلوا إلى جانب المسلحين.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد