9 قتلى و14 مصابا في حريق داخل سجن في بغداد
قتل 9 نزلاء في سجن البلديات، شرق بغداد، وأصيب 14 في حريق فجر امس في احدى القاعات الخلفية من السجن الذي ينتمي معظم نزلائه الى «جيش المهدي» التابع لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال المفتش العام في وزارة العدل امين الاسدي في تصريح الى «الحياة» ان «النتائج الاولية للتحقيق تشير الى حدوث ماس كهربائي داخل احدى القاعات الخلفية اسفرعن اندلاع الحريق الذي زحف نحو اروقة السجن الاخرى». وأضاف ان «سجن البلديات من السجون الهادئة اذ لم تسجل فيه حوادث فرار او غيرها، علماً انه يضم نزلاء محكومين بجرائم جنائية مختلفة». واشار الى ان «الحديث عن اهداف الحريق والدوافع التي تقف خلفه غير معلومة حتى اللحظة لكن التحقيق سيكشف ذلك حتماً».
وأعلن الناطق باسم وزارة العدل حيدرالسعدي ان «ماساً كهربائياً حدث داخل سجن البلديات تسبب بمقتل 9 نزلاء واصابة 14 آخرين غادر معظمهم المستشفى بعد تلقي العلاج».
وزاد ان الوزارة «بدأت منذ اسبوع نقل النزلاء الى سجون اخرى لاعادة البنى التحتية لهذا السجن، بالتعاون مع قيادة العمليات في بغداد ومكتب القائد العام للقوات المسلحة».
لكن مصدراً آخر ابلغ إلى «الحياة» ان «الحريق سببه محاولة لتهريب بعض النزلاء». وقال ان «اللجنة الفنية التي ارسلتها وزارة العدل للوقوف على حيثيات الحادث ليس لديها احصاء دقيق لعدد النزلاء وبالتالي لم تتم عملية مطابقة فعلية بين كشوفات الوزارة والنزلاء الفعليين للسجن».
واضاف ان «تكرار عمليات هرب بعض المتهمين من سجون توصف بالمحكمة شكّل حافزاً لدى ضعاف النفوس لتنفيذ عمليات مماثلة».
إلى ذلك، اعلن رئيس كتلة الصدر البرلمانية بهاء الاعرجي تفاصيل الحريق، متهماً قوات الطوارىء بـ»اطلاق النار على السجناء».
وسجن البلديات القريب من مدينة الصدر يضم نزلاء من عناصر التيار الصدري ومليشيا «جيش المهدي».
وقال الاعرجي في مؤتمر صحافي ان «الحريق كان سببه ماس كهربائي وحاول السجناء اطفاءه الا ان مضخات الاطفاء كانت خارج الردهات ما تسبب بتوسع الحريق ، كما ان بعض الموظفين لم يكونوا وقت الحادث فجر اليوم في اماكن عملهم ما ادى الى صعوبة اخراج السجناء». واضاف ان «السجناء وجدوا فتحة استطاعوا الخروج منها، ولولا هذه الفتحة لكان معظمهم مات». واشار الى ان «من خرج من السجن سلّم نفسه، واجري تعداد للسجناء ظهر اليوم (امس) اثبت عدم وجود أي فار».
واوضح ان «قوات الطوارىء لم تتعامل بالشكل المطلوب مع الحالة، وأطلقت النار على السجناء».
وأكد ان «اثنين من السجناء الذين قتلوا في الحادث برأهما قاضي التحقيق منذ اسبوعين، الا ان ادارة السجن لم تطلقهما». وزاد «ان معظم المعتقلين في السجن هم ممن قاوموا الاميركيين ولم توحه إليهم تهمة سوى هذه».
وكان عدد من النزلاء في سجن الموصل تمكنوا اخيراً من الهرب عبر حفر حندق تحت اسوار السجن، وألقت وزارة العدل باللائمة على وزارة الداخلية التي يقع السجن ضمن مسؤوليتها.
جودت كاظم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد