93قتيلاًوجريحاً بعمليتين انتحاريتين في المؤسسة العسكرية الباكستانية

قتل 25 شخصاً على الاقل واصيب ما لا يقل عن 67 بجروح امس نتيجة اعتداءين انتحاريين متزامنين تقريبا في روالبندي المدينة التوأم للعاصمة الباكستانية اسلام آباد.

ويشكل الاعتداءان فصلا جديداً من مسلسل دموي تشهده باكستان منذ ان قرر الرئيس برويز مشرف قبل شهرين تكثيف المعركة ضد الاسلاميين المتشددين المتحالفين مع القاعدة وطالبان.

ونفذت احدى العمليتين الانتحاريتين على مسافة نحو كيلومتر من مقر قيادة الجيش واستهدفت حافلة كانت تقل موظفين في وزارة الدفاع.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد ان 17 موظفا في الوزارة قتلوا في هذا الانفجار في حين قال مصدر في الشرطة ان القتلى كانوا من عناصر اجهزة الاستخبارات العسكرية النافذة جداً.

وقد صعد رجل غريب عن الوزارة في اللحظة الاخيرة الى الباص وفجر قنبلته كما اوضح المسؤول عن الشرطة في وزارة الداخلية كمال شاه.

اما الاعتداء الثاني فنفذ على بعد ثلاثة كيلومترات من الأول في سوق شعبي واستهدف على الارجح ضباطا يسلكون هذا الطريق كل يوم بحسب مصادر عسكرية وقد قتل ثمانية اشخاص.

وقال مسؤول رفيع في أجهزة الاستخبارات ان الأسلوب الذي اعتمد في تنفيذ هذين الاعتداءين في وقت متزامن تقريبا من قبل رجال يملكون على ما يبدو معلومات جيدة يحمل توقيع القاعدة.

وينطوي اختيار روالبندي لتنفيذ الاعتداءين على اهمية رمزية حيث ان المدينة تضم الى جانب وزارة الدفاع مقر قيادة اركان الجيش والمقر العسكري للرئيس مشرف الذي يحتفظ ايضا بمنصب “قائد الجيش”.

وتشهد باكستان منذ الهجوم على المسجد الاحمر في اسلام اباد في 10 و11 يوليو/تموز موجة غير مسبوقة من الاعتداءات الدامية ينفذها ناشطون متطرفون، وفي معظم الحالات تستهدف هذه الهجمات العسكريين وعناصر الشرطة في المناطق القبلية الشمالية الغربية الحدودية مع افغانستان، لكن في 17 و27 يوليو/تموز وقع اعتداءان انتحاريان في قلب اسلام أباد مما ادى الى مقتل 15 شخصا في الأول و12 في الثاني.

يذكر ان الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة” ايمن الظواهري كان قد اقسم قبل شهرين على اسقاط نظام مشرف.

واكدت واشنطن مؤخرا ان القاعدة وحلفاءها الطالبان الذين طردوا من الحكم في كابول في اواخر العام 2001 اعادوا تنظيم قواهم في المناطق القبلية الباكستانية الجنوبية مع افغانستان، مطالبة مشرف بالتصدي لذلك وإلا ستقوم الولايات المتحدة بتوجيه ضربات في الأراضي الباكستانية.

المصدر: أ ف ب