الخارجية الأميركية تحاور دمشق، والمعلّم إلى مسقط
المشهد الإقليمي والدولي يبدو كالألوان السائحة المتداخلة في لوحة فانتازية؛ غير أن هذا هو ما يحدث في اللحظة المشتركة بين مرحلتين ونظامين إقليميين.
المشهد الإقليمي والدولي يبدو كالألوان السائحة المتداخلة في لوحة فانتازية؛ غير أن هذا هو ما يحدث في اللحظة المشتركة بين مرحلتين ونظامين إقليميين.
تعرضت الأردن لعاصفة رملية ضخمة اجتاحت معظم المناطق وخاصة مخيم الزعتري، وأدت إلى وفاة خمسة لاجئين سوريين كما أصيب العديد بضيق في التنفس بسبب الغبار ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أوردته عدة مواقع أردنية.
واصلت قوات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية عملياتها العسكرية في مدينة الزبداني غربي دمشق، محققة تقدماً جديداً بالسيطرة على 8 كتل من الأبنية غربي حي الجمعيات، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
في 22 أيلول من عام 2004، قامت جماعة «التوحيد والهجرة» بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، النواة الأولى لتنظيم «داعش»، بذبح إحدى رهائنها الأميركيين في العراق يوجين أرمسترونغ. صوّرت الجماعة حزّ عنق الضحية، وانتشر المقطع المصور على موقع «يوتيوب»، فيما ذكرت تقارير أميركية أن منفذ العملية هو الزرقاوي نفسه.
وضع السعودية هشٌ للغاية؛ في الخلفية العامة، لم تستطع المملكة أن تطوّر بنى اقتصادية عميقة، أو نظاماً اجتماعياً قادراً على إعادة توزيع الثروة، حتى بالأسلوب الرعائي القبلي. وهي تخضع لبنى سياسية متخلّفة بلا مؤسسية أو انتظام وطني داخلي.
اختلطت الأوراق من جديد في الشمال السوري. فبينما كانت الأنظار متجهة لرصد التداعيات المحتملة على القرار التركي بالشروع في إقامة «منطقة عازلة»، وخاصةً لجهة رد فعل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» وكيفية مواجهته للخطوة التركية، فاجأت «جبهة النصرة» الجميع بالمسارعة إلى اتخاذ خطوة من شأنها قلب الموازين في المنطقة ودفع الأطراف إلى إعادة حساباتهم.
شنت مقاتلات تركية، فجر أمس، غارات تستهدف المقاتلين الأكراد في شمال العراق وداخل تركيا، في هجمات جوية هي الاكثر عنفا منذ أن بدأت أنقرة غاراتها في الأسبوع الماضي، وذلك بعد ساعات من اعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن عملية السلام أصبحت مستحيلة، ما يعزز التكهنات بان الهدف الحقيقي للحرب التركية المعلنة، يطال الاكراد، وليس تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام ـ داعش».
قال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، أن الحرب الدائرة في سوريا أسفرت عن وجود أكثر من 12 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
وأضاف أوبراين الذي يستعد لزيارة دمشق الشهر المقبل، أنه وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن هذه الحرب أوقعت أكثر من 220 ألف قتيل، وأن نحو أربعة ملايين ونصف المليون شخص يسكنون في مناطق يصعب على المنظمات الإنسانية الوصول إليها.
يعقد التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي في كل من سورية والعراق، اجتماعاً على مستوى كبار المسؤولين في كندا الخميس المقبل لمناقشة كيفية تحسين فعالية العمليات.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصدرين مطلعين، أن قائمة المشاركين في الاجتماع المغلق المقرر في مدينة كيبيك الخميس المقبل تشمل الجنرال المتقاعد جون آلن الذي عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما منسقاً للتحالف.
أعلن «جيش الفتح في الجنوب»، الذي تهيمن عليه «جبهة النصرة»، الحرب الشاملة على «لواء شهداء اليرموك»، الذي يُتَّهم بأنه مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، بعد اتخاذ اللواء سلسلة من الإجراءات أثارت الخشية من أن تكون تمهيداً لإعلان «إمارة» في معقله ببلدة الشجرة في ريف درعا الغربي.