قلق في تل أبيب: قمة أنقرة كرّست هوية المنتصرين
تابعت إسرائيل باهتمام وقلق القمة الثلاثية في أنقرة التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا.
تابعت إسرائيل باهتمام وقلق القمة الثلاثية في أنقرة التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا.
لم تتّضح بعد حصيلة القمّة الثلاثية بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني، إلّا أن كل المؤشّرات هنا في موسكو، توحي بأن القمّة تعمق أكثر نواة تحالف شرقي يقرّب تركيا أكثر من إيران وروسيا، ويبعدها عن الأميركيين، في ظلّ التنافس «الأطلسي ــ الأطلسي» على أرض منبج السورية، واستمرار التخبّط الأميركي بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض ووزارة الدفاع حول المصالح
نيكولاس زهر: كل ما ينشر حول دوما المدينة وناحية الريحان شرقها آخر ما تبقى لأصحاب الإمارة السلفية شرق العاصمة دمشق عبارة عن ترهات لا تلبث أن تسقط عند حلول نهاية كل مهلة أعلنت ومع كل إعلان عن إتفاق أبرم ولم ينفذ.
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن تحرير الغوطة الشرقية بالطريقة والسرعة اللتين تم بهما برهن على أن الدولة السورية تعرف كيف تضبط التوقيت مع المكان وأين يجب أن تحدث كل معركة لأنها منذ بداية هذه الحرب وهي تنتصر في كل معركة تقودها.
بعد عام تقريباً على بدء ما عُرف بمحادثات أستانا، عُقدت أمس الأربعاء، في أنقرة، قمّة ثلاثية جمعت إضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني. الدول الثلاث الفاعلة في سوريا كانت قد بدأت، مطلع العام الماضي، عقد اجتماعات أستانا للوصول إلى تسوية سياسية للحرب في سوريا.
التقى زعماء الدول الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، الضامنة لمسار المحادثات السورية في كل من أستانا وسوتشي، أمس، في توقيت لافت تتكرّس فيه نتائج التعاون المستمر منذ مطلع العام الماضي، ويتعمّق فيه افتراق المصالح ــ مرحلياً ــ بين الولايات المتحدة وتركيا.
أميركتان، وليس أميركا واحدة في سوريا. الأولى عازمة على الانسحاب بوضوح، والثانية متمهلة قبل ساعات بلسان البيت الأبيض، لن تغادر وادي الفرات قبل الانتهاء «من استشارة الحلفاء» وإطلاق رصاصة الرحمة على من بقي من «داعش» الذي يطول احتضاره. المفارقة في هذا الانفصام، أن اعتزام الانسحاب لم يكن لغواً من معهود الكلام الرئاسي في تغريدات تتحول إلى استراتيجيات، وليس لهواً في وقت سوري يضيع شرق الفرات.
حَسَمَت قِمّة أنقرة الثُّلاثيّة التي انعقدت أمس (الأربعاء) انحيازَ روسيا بالكامِل إلى الخَندق التُّركي في قَضيَّتَين أساسيّتين: الأولى مَنع الأكراد من إقامة كيانِهم السِّياسيّ المُستَقِل شمال سورية، والثَّانِية رَفض أي وجودٍ أمريكيٍّ تحتَ سِتار مُكافَحة الإرهاب.
أكد العماد محمود الشوا نائب وزير الدفاع أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.
أكد البيان المشترك لاجتماع رؤساء الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية “روسيا وإيران وتركيا” دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية والاستمرار فى محاربة الإرهاب.