مشروع شبابي اقليمي للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام
أعلنت مؤسسات شبابية مصرية وفلسطينية ولبنانية وأردنية عن مشروع مشترك للعمل على إلغاء عقوبة الإعدام في البلدان الأربعة حمل عنوان «الحياة حق». وأصدر منتدى «شارك» الشبابي في فلسطين أمس بياناً اوضح فيه ان مؤسسات شبابية في البلدان الأربعة تشارك في المشروع الإقليمي وهي: منتدى شارك الشبابي، ومؤسسة قيادات في فلسطين، ومؤسسة نماء الأردنية، والمؤسسة اللبنانية للتعليم والتدريب، ومركز أندلس المصري لدراسات التسامح ومناهضة العنف.
وقال مدير منتدى «شارك» بدر زماعرة إن «المشروع يهدف إلى المساهمة في إلغاء عقوبة الإعدام في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولبنان، والأردن، ومصر، والعمل على تغيير المفاهيم والتصورات المتعلقة بعقوبة الإعدام على الصعيدين الرسمي والمجتمعي». وأوضح ان المؤسسات المشاركة ستعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال ثلاثة محاور هي: تعبئة وبناء شبكات إقليمية ومحلية من الشباب الناشطين، ونشر وإتاحة المعرفة المتعلقة بإلغاء عقوبة الإعدام، وتنفيذ مجموعة من النشاطات لكسب التأييد والمناصرة بمشاركة شخصيات رسمية وشعبية. وأضاف: «مع بداية تنفيذ المشروع، سيتم العمل على بناء شبكات محلية من الناشطين في كل من الدول المشاركة تتألف من مجموعة صغيرة من الشبان والشابات الذين يعارضون استخدام عقوبة الإعدام والذين لديهم التزام تام من خلال مجموعة من النشاطات لحشد التأييد والدعم لمناهضة استخدام هذه العقوبة في بلدانهم».
وأشار الى ان المؤسسات الشريكة ستعمل على تقديم برنامج تدريبي في مجالات متنوعة لضمان نجاح المشاركين في تنفيذ النشاطات المقرة. وقال ان «هناك حاجة الى برنامج تعليمي لتثقيف الجمهور في شأن عقوبة الإعدام لخلق رأي عام ضاغط من إلغاء هذه العقوبة». وأضاف: «واحدة من العقبات الرئيسة التي تواجه التقدم نحو إلغاء عقوبة الإعدام هي رأي الجمهور في شأن استخدام هذه العقوبة، ذلك ان العالم العربي فقير بالتراث الثقافي والأدبي المطالب بإلغاء الإعدام بينما يوجد تراث ثقافي واسع ضد مثل هذه العقوبة في بلدان أخرى حول العالم».
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة «قيادات» شادي العطشان إن النشاطات المقرة للمرحلة المقبلة ترمي إلى إثارة مسألة إلغاء عقوبة الإعدام بين صانعي القرار وكبار المسؤولين الحكوميين في النظام القضائي في البلدان المشاركة. وأضاف: «سنعمل على مسارين: الأول موجه الى عامة الناس ويهدف الى رفع وعيهم بالمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام، والثاني موجه الى صانعي القرار القادرين على تغيير القرارات المتعلقة بهذا الشأن».
وتابع ان الناشطين الشباب سيقومون في المسار الأول بتخطيط وتنفيذ سلسلة من الندوات العامة التي تهدف بدورها إلى خلق دعم جماهيري لإلغاء عقوبة الإعدام، مضيفاً: «وفي المسار الثاني، سنعمل على التواصل مع ذوي النفوذ مثل الموظفين العموميين وقضاة المحاكم العليا وغيرها من المحاكم، والنواب، فضلاً عن كبار المسؤولين في وزارات العدل وكل من له تاثير على استخدام عقوبة الإعدام».
المصدر: الحياة
التعليقات
شو هالحكي
هؤلاء الصبية
إضافة تعليق جديد