مدينة طبية متكاملة بكلفة 800 مليون ليرة قريبا في اللاذقية
تتمتع محافظة اللاذقية بالعديد من المقومات السياحية التي تساعد المستثمرين على الاستفادة من رؤوس أموالهم في العديد من المجالات السياحية البيئية منها والدينية والأثرية اضافة للسياحة العلاجية التي تعتمد بشكل كبير على وجود التجمعات الطبية التي تقدم حزمة واسعة من التخصصات الطبية لطالبي العلاج وتوفر أماكن سياحية خلابة لفترة الاستشفاء مع ضرورة وجود برامج سياحية متنوعة تبرز من خلالها الأماكن والمواقع السياحية الرائعة التي تجمع بين العلاج الطبي وزيارة الأماكن بتكاليف معتدلة.
وأوضح الدكتور وائل منصور مدير سياحة اللاذقية ان المديرية وبالتعاون مع وزارة السياحة تسعى لايجاد انماط سياحية جديدة للاستثمار بغية الابتعاد عن مشكلة الموسمية التي تتحكم في سياحة المحافظة مشيرا الى ان السياحة الاستشفائية او العلاجية تعتبر أحد المجالات التي يمكن الاستثمار فيها في هذا الإطار.
وبين أن هذه الأفكار ترجمت عبر مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة واتحاد النقابات المهنية تهدف لإقامة مدينة طبية وتحديد موقع لها في منطقة برج إسلام على شاطئ اللاذقية سينفذ بصيغة الاستثمار بي أو تي لمدة 40 سنة بكلفة تقديرية 800 مليون ليرة بمساحة 116 دونما تعود ملكيته لوزارة السياحة وللمديرية العامة للموانئ.
وأشار منصور إلى ان برنامج المدينة الاستثماري يتضمن مجموعة من الخدمات من فندق مع بنغالوهات ذات أربع نجوم ومطاعم وكافيتريات وفعاليات تجارية ترفيهية وسياحية متممة مع ناد صحي علاجي يضم مركزا للعلاج النقاهي والفيزيائي ومطعما صحيا ومسابح وصالات مساج ومعالجة صحية مع وجود قسم للتجميل والعناية بالبشرة وبركة سباحة علاجية وصالة أجهزة رياضية ومراكز خدمة من مصارف وشركات تأمين وشركات طيران وغيرها حيث يتم حاليا فض العروض من اللجنة العامة المشكلة للمشروع أصولا.
ولفت منصور إلى ان المكان المختار للمجمع يتميز بموقع جغرافي يوفر عوامل نجاح هذا المنتج السياحي من حيث الهدوء والرطوبة والبحر كما ان ارتفاع مستوى الخدمات الطبية المقدمة في سورية و رخص كلفتها يعدان عامل جذب هاما واساسيا مبينا أهمية الاعلام في تنفيذ خطة ترويجية تكفل تحقيق الغاية المرجوة من المشروع.
من جهته بين ياسين صهيوني دبلوم في العلوم السياحية أهمية موقع برج اسلام السياحي واستثماره في مجال السياحة العلاجية حيث طرح الموقع لهذا الغرض لأول مرة خلال سوق الاستثمار السياحي السابع نظرا لاهميته الجغرافية والسياحية إلى الشمال القريب من مدينة اللاذقية حيث الشاطئء والجزر والغابات البرية المثمرة لافتا الى ان قرية برج السلام.. قرية استجمام واصطياف قديمة فقد اقيمت فيها العديد من البيوت والشقق والشاليهات المعدة للايجار لذا تعد من القرى متكاملة الخدمات والقريبة من المدينة حيث لا يفصلها عن المدينة سوى 18 كيلو مترا فقط.
من جهته اعتبر الدكتور بشر قواف أخصائي بالأورام أن السياحة العلاجية تعتمد على توفر مقومات العلاج الطبيعي من مياه معدنية ورمال ساخنة وأعشاب ونباتات طبيعية وعلى بنى تحتية من منتجعات صحية و فنادق من الدرجة الممتازة وهذه العوامل متوفرة لمشروع المدينة الصحية المذكورة فالخدمات الطبية المقدمة في سورية قد وصلت الى مرحلة متطورة لافتا إلى ضرورة التركيز على بعض النقاط لنجاح السياحة العلاجية بشكل دائم إلى جانب وجود المدينة الطبية المراد انشاؤها كإجراء مسح شامل للمستشفيات وتخصصاتها وتحديد نسب الأشغال وعدد العمليات وكل تخصص وجنسيات الأشخاص الذين أجريت لهم العمليات ونسب النجاح والإعلان عن هذه المؤشرات شهريا لتشجيع الآخرين للقيام بهذا النوع من السياحة العلاجية.
وبين قواف أن السياحة العلاجية تعتمد على توفر الأطباء المرموقين والمعروفين على المستوى العالمي وعلى رخص كلفة الخدمات الطبية وهذا عامل موجود في سورية مؤكدا انه لا بد أيضا من إجراء دراسات إحصائية مقارنة لكلف العمليات في سورية مع الدول الأخرى المنافسة مع ضرورة تحديد السائح المستهدف بالسياحة العلاجية من عرب أو أجانب.
وأكد الدكتور قواف على ضرورة وضع الآليات التي تكفل قيام وزارتي السياحة والصحة بالترويج للسياحة العلاجية وتحريض زيادة الطلب من جهة وتطوير العرض العلاجي بما يتوافق مع زيادة الطلب المستمر على هذه الخدمة من جهة أخرى.
سانا
التعليقات
لاه يا أوادم .لسى ما نشف دم العسكر
بالفعل أخ أيهم , المشاريع
في مشكلة براسهن
الفاشية و الاحتقار
إضافة تعليق جديد