قرنفلة: 400% ارتفاع أسعار البيض و500% ارتفاع تكاليفه بين 2010 و2013
أشار المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية السورية أن توافر الشروط الزراعية في سورية يؤمن لها إمكانيات مميزة لإنتاج العديد من المحاصيل بكفاءة عالية وبشكل اقتصادي وقد أثمرت السياسات الحكومية وجهود الفنيين الزراعيين والأخوة المزارعين عن تحقيق فوائض إنتاجية في عدد كبير من الحاصلات الزراعية أصبحت تنمية صادراتها ضرورة حتمية للاقتصاد السوري.
وأكد أن تحديث وتطوير كافة المرافق العاملة في هذا الإطار يعتبر واجباً وطنياً على كل من الحكومة وأفراد المجتمع للوصول إلى تصدير منتج زراعي سوري يتمتع بالقدرة على المنافسة ويلبي احتياجات الأسواق التصديرية كما يتمتع بالقدرة على الاستقرار بتلك الأسواق وهذا هو المنفذ الوحيد لإنقاذ المنتجين الزراعيين من أزمات التسويق ومشاكل فوائض الإنتاج.
جاء ذلك في بيان صحفي نشره الإتحاد أمس عقب اجتماع نوعي لدراسة واقع إنتاج بيض المائدة محلياً واستعراض مؤشري العرض والطلب على هذه المادة الغذائية الأساسية في السوق المحلية، حيث أكدت مؤشرات السوق توفر المادة بشكل يغطي حجم الطلب المحلي، مع وجود فوائض تصديرية محدودة أما بشأن الأسعار السائدة في الأسواق فهي تعكس الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج والتي يعود جزء كبير منها إلى الأزمة التي تعصف بالبلاد. حيث أظهرت البيانات الإحصائية لمقارنة تكاليف الإنتاج بين شهري آب 2010 وآب 2013 إلى أن نسبة الارتفاع في تكاليف معظم مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية ولقاحات وأجور نقل ومواد تدفئة قد تجاوزت الـ500% خلال فترة المقارنة. في حين لم تتجاوز نسبة الزيادة بأسعار مبيع البيض كمتوسط الفترة الـ400% حيث تعرض المنتجون في كثير من الحالات إلى بيع المنتج بأقل من سعر التكلفة مما عرضهم لخسائر كبيرة.
وأضاف قرنفلة أن التصدير ركيزة أساسيه يستند عليها الانطلاق الاقتصادي للبلاد، في توفير مصادر دائمة للنقد الأجنبي حيث يمكن توظيف موارد الصادرات، لتمويل احتياجات العملية الإنتاجية، وتسديد الالتزامات الخارجية، وسداد فاتورة الواردات، كما يعتبر التصدير عنصراً متكاملاً مع عناصر سياسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي تشجيعه إلى نتائج إيجابية بعيدة المدى على مختلف مجالات الاستثمار، كذلك فإن سياسة التوجه نحو التصدير، لا تقتصر فقط على دعم النشاط الاقتصادي للدولة فحسب، ولكنها تدفع أيضاً قطاع التصدير ليلعب دوراً رئيسياً في رفع كفاءة الاقتصاد القومي، في مواجهة المتغيرات العالمية المعاصرة، ومن ثم التكيف والتعامل الموضوعي معها، في ضوء معطياتها وتطوراتها المشاهدة الآن وفي المستقبل.
وأكد قرنفلة أهمية ضمان جودة المنتجات الزراعية المصدرة ومطابقتها للمواصفات العالمية، وضرورة التعاون مع مكاتب متخصصة بمراقبة النوعية ومنح شهادات المطابقة، مما يفرض على المنتجين العناية بجودة المنتجات الزراعية التي يجب أن تكون سورية المنشأ، والحرص على الحصول على أفضل نوعية في مختلف المراحل، من الزراعة للحصاد والقطاف والجني إلى التبريد والفرز فالتوضيب مروراً بالتعبئة والتحميل والنقل والبيع.
عصوب عبود
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد