القبض على شبكة غش «بلوتوث» في امتحانات المفتوح يرأسها موظف
نظم مجموعة من طلاب التعليم المفتوح أمس «حملة» استنكروا خلالها قرار مجلس التعليم العالي برفع الرسوم التي يجب عليهم دفعها للتقدم للامتحانات.
ووزع الطلاب بياناً على زملائهم في عدد من كليات دمشق وجهوه لوزير التعليم، معتبرين أن قرار رفع الرسوم «ظالم» وسيثقل كاهلهم وخصوصاً بوجود مجموعة كبيرة من الطلاب غير القادرين على دفع الرسم القديم، لتفاجئهم الزيادة وكأن (فوق الموتة عصة قبر).
وكان مجلس التعليم العالي أقر في جلسته الأسبوع الماضي رفع رسوم التعليم المفتوح من 3000 آلاف ليرة للمادة الواحدة إلى 5000 آلاف، عدا اختصاص المعلوماتية بجامعة البعث الذي نال القسط الأكبر من الزيادة ليصل إلى 6000 ليرة للمادة.
وأشارت مصادر إلى أن القرار لم ينشر بعد في الجريدة الرسمية بوزارة المالية، وهذا يعني أنه لا يعتبر نافذاً حتى اللحظة.
وطالب الطلاب في بيانهم وزير التعليم العالي بإلغاء القرار والنظر إليهم بعين الرحمة، أقله لما أكدوه من تحد للصعاب لإتمام التعليم رغم الظروف والإعاقات التي يخوضها البلد.
وقال طالب بقسم الإعلام : المبلغ الجديد كبير والطالب لا يستطيع أن يدفع 50 ألف ليرة سنوياً ونتمنى من الجهة المختصة عدم تنفيذ هذا القرار.
وقال مصدر مطلع برئاسة جامعة دمشق أن هذا القرار اضطراري لأسباب كثيرة أولها زيادة الأسعار التي أرهقت وزارة التعليم العالي، معتبراً هذه الزيادة عادية وليست بالكثيرة ولم تستحق كل هذا الرفض من الطلاب لأن الأكلاف ارتفعت مضيفاً: يجب علينا أن نأخذ بالاعتبار المبالغ التي تدفع في الجامعات الخاصة في سورية التي لا يتجاوز رسم التعليم المفتوح الـ10% منها.
ولاقت تصريحات سابقة لوزير التعليم العالي طالب فيها الطلاب بـ«تدبير حالهم» لدفع الرسوم الجديدة استهجاناً واسعاً من الطلاب، ليعود في وقت لاحق إلى التأكيد بأنه سيعاد النظر بالقرار، الأمر الذي ينتظره الطلاب بفارغ الصبر.
وفي السياق، أكد الدكتور أيمن أبو العيال نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح أن مفاضلة التعليم المفتوح ستصدر مباشرة بعد مفاضلة التعليم الموازي.
وتوقع أبو العيال زيادة في معدلات الفروع الأدبية التي قبل الطلاب فيها العام الفائت.
من جهة أخرى، ومع انتهاء امتحانات الدورة التكميلية للتعليم المفتوح (اليوم) وأفاد مصدر مطلع في الجامعة أن هناك شبكة مؤلفة من عدة أشخاص يرأسهم أحد الموظفين بالجامعة يقومون بعمليات غش امتحانية عن طريق سرقة الأسئلة وبيعها بأسعار عالية للطلاب الذين يعتمدون على أجهزة البلوتوث بتنقليهم المعلومات بعد سرقة ورقة الأسئلة بمساعدة الموظف المذكور لأحد الأشخاص المتصلين مع الطالب الموجود بقاعة الامتحان عن طريق سماعة الأذن، وقامت جهة أمنية مختصة بالقبض على جميع المتهمين بسرقة الأسئلة وبيعها للطلاب بطريق مختلفة وستقوم الجامعة بإجراءاتها القانونية أيضاً بحق الموظفين والطلاب المخالفين.
محمد نزار المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد