المعلم يلتقي نظراءه الروسي والصيني والجزائري، لافروف: مضمون مشروع القرار بمجلس الأمن ينسجم مع الموقف الذي أعلنه الأسد
التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في نيويورك على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بوزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف حيث استعرض الجانبان آخر التطورات التي تشهدها سورية.
وعبر المعلم عن شكره للموقف الروسي الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وجدد التزام الحكومة السورية بالمشاركة الإيجابية في مؤتمر "جنيف 2" حين عقده وبتنفيذ تعهداتها بشأن التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة مشددا على ضرورة أن يكون هذا الجهد خطوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية.
من جانبه جدد لافروف تأكيد دعم بلاده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية مشددا على ضرورة تجنيب المنطقة والعالم آفة الإرهاب التي تضرب سورية.
وشرح لافروف ما جاء في مشروع القرار الذي سيصوت عليه مجلس الأمن مساء اليوم مؤكدا أن مضمونه ينسجم مع الموقف الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية بشأن انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وكذلك ايجاد حل سياسي للأزمة عبر مؤتمر "جنيف 2".
كما التقى الوزير المعلم بوزير خارجية الصين وانغ يي وقدم عرضا لما تتعرض له سورية من أعمال إرهابية تستهدفها دولة وشعبا والدعم الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية من دول باتت معروفة للجميع معربا عن امتنان سورية حكومة وشعبا للموقف الصيني المبدئي الداعم لسورية في المحافل الدولية ودعا إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في ظل ما تواجهه سورية حاليا.
بدوره أكد وزير خارجية الصين عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين وشدد على أن سياسة بلاده تجاه سورية تنطلق من الالتزام بمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي مشيرا إلى إيمان بلاده العميق بالتوصل إلى حل سلمي للازمة في سورية من خلال مؤتمر "جنيف 2" وإلى رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو الالتفاف على مجلس الأمن لاتخاذ خطوات أحادية الجانب.
ورحب وانغ بتعاون سورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مشددا على أهمية أن تتسم أعمال فرق التفتيش الأممية بالموضوعية والحيادية والمهنية.
كذلك التقى الوزير المعلم بوزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة وجرى خلال اللقاء بحث القضايا العربية والإقليمية حيث قدم المعلم عرضا لمواقف الحكومة السورية من القضايا المتعلقة بموضوع الأسلحة الكيميائية السورية وعقد مؤتمر "جنيف 2" وضرورة التصدي للإرهاب الذي تعاني منه سورية ودول عربية أخرى ويمثل تهديدا للمنطقة بأسرها.
من جانبه أكد الوزير الجزائري حرص بلاده على أمن واستقرار سورية وسلامة شعبها مجددا دعم بلاده للحل السياسي الذي يمثل المخرج الوحيد للأزمة في سورية.
حضر اللقاءات من الجانب السوري الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وحسام الدين آلا معاون الوزير والدكتور بشار الجعفري المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وكالات
إضافة تعليق جديد