تونس: "اتحاد الشغل" يتلقى "تهديدات خطيرة"

أعلن "الاتحاد العام التونسي للشغل"، أمس، أن وزارة الداخلية التونسية أبلغته بـ"تهديدات خطيرة" ضد قادته لإفشال وساطته لتسوية الأزمة السياسية في البلاد.
وتأتي هذه التهديدات في وقت نشر ناشطون حقوقيون وثيقة أمنية تتهم قائد المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس عبد الكريم بلحاج بأنه دبر "أعمالا إرهابية" في تونس.
وقال "اتحاد الشغل"، في بيان، "أُبلغت إدارة الاتحاد بوجود تهديدات خطيرة تستهدف قادة النقابات... المعلومات واردة من الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية".
وبحسب البيان، فإنّ التهديدات ترمي إلى إفشال "الحوار الوطني" الذي سيجمع في موعد غير محدد حتى اليوم أبرز الشخصيات السياسية التونسية لإيجاد حل لتسوية الأزمة السياسية، فيما لم يتم ذكر أي تفاصيل عن طبيعة هذه التهديدات أو مصدرها.
في سياق منفصل، أظهرت وثيقة أمنية تم تسريبها من وزارة الداخلية التونسية، أن الإسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج، وهو قائد المجلس العسكري للعاصمة طرابلس، دبر "أعمالا إرهابية" في تونس.
ونشر الناشط الحقوقي طيب العقيلي، خلال مؤتمر صحافي أمس، نسخة من هذه الوثيقة التي أرسلتها "الإدارة العامة للأمن العمومي" في وزارة الداخلية يوم 4 كانون الثاني الماضي إلى رؤساء مديريات الأمن في مختلف ولايات البلاد.
ووفقاً للوثيقة، قالت "الإدارة العامة للأمن العمومي" إن عبد الحكيم بلحاج "يرتبط بعلاقة بأحد التنظيمات الإرهابية"، وأنه دخل إلى تونس سرا مع مواطنه سالم الواعر، وهو عقيد سابق في الجيش الليبي، ومجموعة من "ثوار" مدينة الزنتان الليبية وبعض المهربين التونسيين والليبيين لتنفيذ أعمال "إرهابية".
وأضافت الوثيقة المسربة أن بلحاج ومن معه دخلوا تونس "بدعوى العلاج في أحد المصحات الخاصة في العاصمة (تونس)، والحال أنهم يعتزمون التخفي داخل هذه المصحات والتواصل مع عديد التونسيين قصد التحضير للقيام بأعمال إرهابية".
وقال طيب العقيلي إن رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وعلي العريض، وزير الداخلية السابق ورئيس الحكومة الحالي، زارا عبد الحكيم بلحاج في المصح. ونشر العقيلي صورة للجبالي يعود بلحاج في المصح.

(أ ف ب)