ذكاء الدلافين.. أسطورة
لطالمـا خلصت بحوث، أجراها علماء حول الدلافين وقدراتها العقلية، إلى أن الدلفين يتمتع بذكاء حاد يجعله من أذكى الحيوانات عموماً.
لكن العالم المختص في علم الأعصاب وسلوك الحيوانات بول مانغر، من «جامعة ويتووترسراند» في جنوب أفريقيا، أجرى دراسات انتهت إلى أن هذه المعلومة غير صحيحة، وأن قدرات الدلفين العقلية «مبالغ فيها»، وأن هذه القدرات التي ذهب البعض إلى موازاتها بقدرات الإنسان العقلية غير دقيقة.
كما أكد مانغر أن «مستوى ذكاء الدلفين الحاد»، الذي يُنسب له، إما لا يفوق مستوى الذكاء لدى غيره من الحيوانات، القرود على سبيل المثال، أو أنه «مجرد خرافة واسعة الانتشار».
وأضاف «لقد وضعنا الدلفين على منصة الشرف بدون أساس لذلك، ونسبنا له الكثير من القدرات التي كنا نود لو أنه يتمتع بها، علماً أن واقع الأمر عكس ذلك»، مكرراً إن ذكاء الدلافين «أسطورة».
في الشأن ذاته، أشار العالم إلى نوع من أسماك الزينة يطلق عليه اسم «السمكة الذهبية» يسعى إلى الخروج من حوض الماء للفوز بحريته، على عكس الدلفين الذي لا يحاول التخلص من شباك الصيد، إن وقع فيها.
وقال «نعم، رصد العلماء قدرة الدلفين على التمييز بين مفهومي كثير وقليــل، لكن هذه القدرة ليست حكراً على الدلفين إذ تتمتع بها كذلك بعض أنواع الـــدود، وخنفساء الدقيق، إلا أنه ليس هناك من يتحــدث عن ذكاء الدود». بالإضافة إلى كل ما تقدم، دق العالم بول مانغــر المسمار الأخير في نعــش «أسطــورة» ذكاء الدلفين، وذلـــك بتناولـــه نتائج دراسة أثبتت أن الدلفين يطـــلق أصواتاً دفعت علـــماء لوصفها بأنها بمثابة لغـــة تواصـــل، إذ صرح أن هذه الأصوات ليست حكراً على الدلافين فحسب، مشيراً إلى حيوانات بحرية أخرى تطلقها كذلك.
(عن «روسيا اليوم»)
إضافة تعليق جديد