سورية تتراجع سبع مراتب وتحتل المركز 79 في مؤشر الأمن الغذائي

تراجعت سورية 7 مراتب في مؤشر الأمن الغذائي العالمي العام الجاري مقارنة مع العام الماضي، لتحتل المركز 79 بين 107 دول، وبلغت قيمة المؤشر 36.7 بمقياس بين صفر إلى 100 (الأفضل).

وحصلت سورية على المركز 75 في مؤشر القدرة على تحمل التكاليف، والمركز 96 في مؤشر توافر الغذاء، والمركز 73 في مؤشر جودة وسلامة الغذاء، وكان التراجع الأكبر في مؤشر توافر الغذاء الذي يعتبر المعيار الأهم في حساب قيمة المؤشر، وذلك وفقاً للتقرير الذي تصدره دورياً وحدة المعلومات الاقتصادية وهي مؤسسة مستقلة ضمن مجموعة The Economist ومقرها لندن.

واسند رامي زعتري مدير فريق المرصد الوطني للتنافسية تراجع سورية في المؤشر إلى عدة عوامل، منها استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة، وصعوبات عمليات الاستيراد، وعمليات التهريب إلى الدول المجاورة، وتراجع أسعار صرف الليرة السورية، وتزايد تكلفة النقل والتأمين، وتزايد أسعار الطاقة وعدم استقرار الحالة الأمنية، إضافة إلى صعوبة حصول المزارعين على التمويل وضعف الإنفاق على البحوث الزراعية وتراجع البنية التحتية للطرق والموانئ. معتبرا أن استقرار الظروف التي تمر فيها سورية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة وضبط الحدود سيؤدي إلى عودة سورية إلى موقعها الطبيعي في المؤشر تدريجياً.

وأكد زعتري أن استمرار ارتفاع أسعار الوقود ومدخلات الزراعة سيؤدي إلى تزايد تكلفة الإنتاج، إضافة إلى أن تقلب الطقس يهدد المحاصيل الزراعية، ما سينعكس سلباً على الأمن الغذائي في سورية ما لم يترافق بسياسة واضحة وفعالة لدعم القطاع الزراعي. لافتاً إلى العديد من العوامل التي تؤثر في تحقيق الأمن الغذائي ومنها سهولة حصول المزارعين على التمويل، ووجود برامج شبكة الأمان الغذائي، وتنوع النظام الغذائي، وسلامة الغذاء، ووجود قطاع منظم للبقالة.

ودعا زعتري إلى ضرورة زيادة الاستثمار في تقانات الإنتاج الزراعية الحديثة التي تحقق كفاءة استخدام الأراضي والمياه والطاقة وتحد من استنزاف الموارد المتاحة وتزيد من كفاءة الإنتاج وجودته، ما يسهم في تحقيق استدامة تنافسية الاقتصاد السوري، والحد من الفقر، وتعزيز النمو الاقتصادي.

ويبين التقرير أن أسعار الغذاء في سورية تضخمت نحو 322% بين أعوام 2000 و2013، وبلغ استهلاك الغذاء 45.6% كنسبة من الإنفاق الأسري، وتراجعت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 4310 دولارات بمعادل القوة الشرائية، كما يشير التقرير إلى وجود مخازن كافية لتخزين المحاصيل الزراعية وضعف تنظيم قطاع البقالة.

وبلغ متوسط حصة الفرد من الغذاء في سورية 3212 سعرة حرارية يومياً، إذ يحتاج الفرد إلى 2300 سعرة حرارية يومياً ليعيش حياة صحية.

ويتبنى المؤشر تعريف الأمن الغذائي بأنه قدرة الناس في كل الأوقات على الوصول المادي والاجتماعي والاقتصادي إلى أغذية كافية تلبي احتياجاتهم الغذائية من أجل حياة صحية.

تامر قرقوط

المصدر: الوطن