تونس: الجيش يطلق عملية عسكرية في سيدي بوزيد

أطلق الجيش التونسي عملية عسكرية «واسعة النطاق»، أمس، في جبل منطقة سيدي علي بن عون في ولاية سيدي بوزيد بحثاً عن مسلحين قتلوا الأسبوع الماضي ستة من عناصر الحرس الوطني في كمين في المنطــقة، فيما شارك نواب المعارضة الذين كانوا قد انسحبوا من المجلس الوطــني التأســيسي في شهر تموز الماضــي في أول جلــسة عامة للمجلــس منذ ذلــك التـــاريخ.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «وات» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني قوله أن «عملية (عسكرية) خاصة وواسعة النطاق انطلقت صباح اليوم (أمس) في جبل سيدي علي بن عون... باستعمال الدبابات والطوافات العسكرية». وأضاف أن «القوات العسكرية والأمنية قامت بتنفيذ عمليات تفتيش ومداهمات وبحث وتحرٍّ لبعض الأماكن المشبوهة، تمّ خلالها إيقاف بعض الأشخاص الذين يجري التحقيق معهم»، من دون أن يذكر عدد الأشخاص الموقوفين.
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي منطقة سيدي علي بن عون منطقة عسكرية، إلى جانب ثمانية مناطق مجاورة لها، وذلك على خلفية مقتل ستة من رجال الشرطة يوم الأربعاء الماضـــي في المنطقة أثناء اشتباكات مع عناصر «إرهابية».
وفي سياق متصل، أعلن المرزوقي أن «العمليات الإرهابية»، التي استهدفت تونس في الآونة الأخيرة، «حرب مفروضة» تستهدف المسار السلمي لعملية الانتقال الديموقراطي.
وقال المرزوقي، لدى إشرافه على ندوة دولية مخصّصة لمناقشة مشروع لقانون مكافحة الإرهاب في تونس أمس، أن «الإرهاب حرب مفروضة علينا تستهدف المسار الديموقراطي في تونس»، مشيراً إلى أن «قوة إرهابية في تونس قد تكون وراءها أيادٍ غير محليّة تسعى إلى ضرب المسار السلمي للانتقال الديموقراطي».
وفي سياق منفصل، عاد نواب المعارضة إلى المجلس الوطني التأسيسي المكلف صياغة دستور جديد لتونس، أمس، بعدما قاطعوا أعماله منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهـمي في 25 تموز الماضي.
وكان من المفترض أن يناقش المجلس في جلسته العامة إدخال تعديلات على نص قانون يتعلق بـ«الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» التي ستنظم الانتخابات العامة المقبلة.
وكان من المقرر أن تبدأ الجلسة صباح أمس، إلا أنها تأخرت لساعات بسبب خلافات حول نص القانون.

المصدر: وكالات