عمليات قنص تخرق هدوءا حذرا بمحاور طرابلس شمال لبنان
يسود الهدوء الحذر صباح اليوم محاور الاشتباكات في مدينة طرابلس شمال لبنان يتخلله عمليات قنص بعد اشتباكات عنيفة دامت طوال الليل الفائت.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الهدوء الذي تعيشه المدينة يخرقه رصاص قنص متفرق يطال كل هدف متحرك في محيط مناطق الاشتباكات اضافة الى الاوتستراد الدولي من مستديرة نهر ابو علي إلى مستديرة الملولة.
وكان الليل الفائت شهد اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والصاروخية حيث قام الجيش اللبناني بإطلاق القنابل المضيئة لتحديد أماكن إطلاق النار والرد عليها كما نفذ مداهمات عدة لتوقيف مطلوبين ولاحق عناصر الجيش مسلحين ملثمين اقاموا حواجز على طريق المحجر الصحي وتعرضوا للمارة.
وعلى الصعيد السياسي قالت صحيفة الديار اللبنانية في عددها الصادر اليوم إنه "وبمجرد اعلان قرار اتخذ في الاجتماع الأمني في بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن تكليف الجيش اللبناني باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ تعليمات حفظ الأمن في طرابلس لمدة ستة أشهر حتى انفجرت الاشتباكات مجددا على عدة محاور في المدينة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية بعد أن أدرك المسلحون أن الجيش لم يحظ بعد بالغطاء السياسي الكامل لوقف الاشتباكات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية لبنانية قولها إن "إعلان أي منطقة عسكرية في لبنان يعني إعطاء كامل الصلاحيات للجيش اللبناني لتثبيت الأمن بالقوة لو اقتضى الأمر دون العودة إلى السلطة السياسية واتخاذ ما يلزم من إجراءات حسب تقديراته وضرب كل ما يمس أمن المنطقة الخاضعة للإجراءات العسكرية بالإضافة إلى تنفيذ المداهمات ومصادرة مخازن الأسلحة ومنع المظاهر المسلحة وتحويل أي مسلح فورا إلى القضاء العسكري وإطلاق النار إذا لم يمتثل لأوامر الجيش وبالتالي تصبح مهمة الأمن كليا بعهدة الجيش اللبناني" موضحة أن التراجع عن قرار جعل طرابلس منطقة عسكرية جاء على خلفية رفض المتطرفين في طرابلس لهذا القرار.
وفي خطوة تصعيدية فتنوية جديدة كشف مؤسس ما يسمى "التيار السلفي" في لبنان "داعي الإسلام الشهال" عن عزم القوى المتطرفة العمل على إجهاض القرار الأمني الصادر أمس حول إعلان طرابلس منطقة عسكرية وإسقاطه عبر توجيه المقاتلين بما سماه "الدفاع عن أنفسهم ضمن الضرورة والحاجة".
يذكر أن جولة العنف الجديدة التي تجتاح مدينة طرابلس حاليا حصدت حتى الآن نحو 10 قتلى و104 جرحى فيما يستمر إقفال معظم المدارس والجامعات في المدينة وسط حركة شبه مشلولة في أسواقها التجارية.
إضافة تعليق جديد