طائر يكابد مشقة 13 ألف كيلو طيراناً للقاء حبيبته
للمرة الثانية عشرة على التوالي هذه السنة جاء ذكر اللقلق لملاقاة حبيبته التي تمنعها اعاقة من الطيران وتبقيها في كرواتيا.
ويقطع الذكر الملقب بـ"كليكوتيس" أو "رودان" 13500 كيلومتر ليلاقي الأنثى "بوتيت" أو "ميلينل" التي تمنعها اصابة في جناحها من الطيران وتعيش في بلدة في شرق كرواتيا حيث تبناها أحد المتقاعدين.
وقد نقل "كليكوتيس" الى منطقة جنوب افريقيا، لكنه لم ينس حبيبته التي يصر على ملاقاتها كل سنة في الربيع، وتضع صغارا بانتظام ويدرب الأب الطيور الصغيرة على الطيران قبل ان يأخذها معه، في حين تبقى "بوتيت" بانتظاره في البلدة.
وكان "رودان" و"ميلينا" على حسب ما أطلق عليهما سابقاً، قد اكتسبا شهرة عالمية قبل 12 عاماً يوم نقل أحدهم لقلقة وجدها طريحة الأرض جريحة وبالقرب منها لقلق بدا حزينا لما حل بها، وظل يحوم حولها لحمايتها ورعايتها، بينما هي عاجزة عن الحركة تماما.
ومن ثم تيسر ارسال اللقلقة الجريحة لطبيب بيطري اهتم بمعالجتها لعدة أيام، قبل ان تعاد الى عشها تحت مراقبة طبية ومتابعة شعبية توسعت نتيجة ملاحظة هذا القدر الكبير من الحب والاهتمام الذي يوليه الطائر الذكر بأنثاه الجريح وحرصه على جمع الغذاء والعناية بالعش وبالفراخ الصغار.
وازداد الاهتمام الشعبي باللقلقين لدرجة ان اتفق البعض على تسميتهما، ومتابعة قصة حبهما ابان الرحلة السنوية التي يقوم بها "رودان" جنوبا كل شتاء، كعادة الطيور الأوروبية المهاجرة الى أفريقيا بحثا عن الشمس والدفء، لتعود صيفا الى أعشاشها في أوروبا. مع العلم بأن اصابة "ميلينا" في جناحها أقعدتها بصورة دائمة عن الحركة، وبالتالي، كان "رودان" يهاجر وحيدا ثم يعود الى حبيبته بلهفة.
وكالات
إضافة تعليق جديد