تصاعد أعمال العنف والاحتجاجات في معان جنوب الأردن

24-04-2014

تصاعد أعمال العنف والاحتجاجات في معان جنوب الأردن

تصاعدت أعمال العنف والإشتباكات بين قوات الأمن الأردنية وأهالي مدينة "معان" جنوب الأردن الليلة الماضية والتي اندلعت على خلفية مداهمة نفذتها قوات الأمن في المدينة أمس الأول بحثاً عن مطلوبين قتل خلالها شخص من المحسوبين على ما يسمى "التيار السلفي الجهادي" ويدعى قصي سليمان الامامي ويبلغ 20عاماً.

وأغلق المحتجون الشوارع الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة والحجارة والحاويات و حرقوا الإشارة الضوئية الوحيدة في المدينة وأحرقوا ثلاثة بنوك تجارية ومبنى ضريبة الدخل حيث تدخلت قوات الأمن وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين.

وجرى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والمحتجين خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص دون نقل أي منهم إلى مستشفى المدينة. وأشارت مصادر أمنية أردنية إلى أن المحتجين أحرقوا وكسروا بنوك الإسكان والأهلي والعربي.

وقالت المصادر: إن "اجتماعات عقدت في كل من العاصمة الأردنية عمان ومدينة معان مع شخصيات من المدينة طلبت إمهالها 10 أيام لانهاء الأزمة واقناع المطلوبين بتسليم أنفسهم" مشيرة إلى أن ثلاث مدرعات انسحبت إلى اطراف مدينة معان.

من جهتهم أكد مطلعون على الأوضاع في المدينة ان الوضع في الجنوب غير مطمئن مع امتداد الاحتجاجات إلى أجزاء من الطفيلة وقبيلتي الحويطات ووادي موسى.

وفي تصريح لموقع سي إن إن بالعربية حذر رئيس بلدية معان ماجد الشراري من "انفجار الأوضاع الأمنية في المدينة" وحمل الحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية تردي الأوضاع في المدينة.

وأشار في بيان أصدره باسم وجهاء المدينة الى ان ذوي القتيل في حالة احتقان شديد وهم من أنصار جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال الشراري: "من تجري ملاحقتهم ليسوا المطلوبين الحقيقيين ونحن نطالب بلجنة تحقيق مشتركة للوقوف على ما جرى في المدينة".

وقتل قصي الإمامي أمس الأول وقالت السلطات الأردنية في بيان .."إنه أثناء قيام بعض الدوريات الأمنية بالواجب الرسمي وسط مدينة معان عمد عدد من الأشخاص الى إغلاق الطريق العام حيث تعاملت القوة الأمنية معهم من أجل فتح الطريق أمام المارة وفي تلك الأثناء بادر أشخاص بإطلاق النار من اسلحة كانت بحوزتهم باتجاه القوة الأمنية من مركبة كانوا يستقلونها ما اضطر القوة للرد بالمثل على مصادر تلك النيران".

وأعلنت مدينة معان يوم أمس عصياناً مدنياً شاملاً عدا مخبز واحد في أعقاب مؤتمر عقد قبل يومين في المدينة حذر فيه المجتمعون من استمرار حالة الفلتان الأمني وطالبوا فيه بحل الحكومة المحلية واقالة الحكومة الأردنية برئاسة/عبد النسور/ وتحديد المسؤولين عن مقتل شابين معانيين أحدهما ما زال في ثلاجة الموتى بمستشفى البشير بالعاصمة منذ 45 يوماً رافضين دفنه حتى تلبية مطالبهم.

ويشير مراقبون إلى أن الأحداث الجارية تذكر بما يسمى "هبة نيسان" عام /1989/ وأحداث معان قبل نحو /11/ سنة علما أن معان تعتبر معقل النظام السياسي الأردني التاريخي منذ قرابة عقد من الزمن لكن تحولات حدثت في العقد والنيف الأخير حيث تتواجد في المحافظة المحاذية للسعودية والأكثر اتساعاً وفقراً والأقل سكانا جماعات متطرفة وهابية وسلفية كما انتشرت فيها مجموعات من الخارجين على القانون بحسب أهالي معان.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...