مساع لفتوى أممية تدخل «مساعدات» للإرهابيين في الشمال!
تحدثت مصادر دبلوماسية في نيويورك عن محاولات تقوم بها كل من فرنسا وبريطانيا وتركيا بحثاً عن «فتوى أممية» لإدخال مساعدات تحت مسمى «إنسانية» إلى شمال سورية من الحدود التركية والالتفاف على القرار 2139 الصادر في شباط الماضي.
وأسهبت المصادر التي رفضت الكشف عن نفسها بالحديث عن تفاصيل صياغة ومن ثم التصويت على القرار 2139 الذي تقدمت به فرنسا آنذاك ثم تبرأت منه بعد إدخال روسيا تعديلات عليه، ولم يكن ليرى «النور» لو لم يكن متفقاً مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية إضافة لعدم استغلال معاناة السوريين من أجل أجندات خارجية باتت واضحة ومعروفة للجميع، وإلا لكان مصيره الفيتو الروسي والصيني وخاصة أنه كان، قبل تعديله، محاولة مفضوحة للتدخل المباشر في شؤون سورية واستغلال الأزمة الإنسانية ومعاناة السوريين لاختراق سيادة سورية وإدخال ما يرغبونه من قوافل!
والمستجد وفقاً للمصادر ذاتها هو «فتوى قانونية» يعمل عليها قرابة 30 محامياً بريطانياً تتيح للأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ الحدودية التركية إلى مناطق الشمال السوري المسيطر على أغلبيته من قبل تنظيمات إرهابية مصنفة ومدرجة على لوائح الإرهاب العالمي.
وأضافت المصادر: إن «الفتوى» المقترحة تعني عملياً إدخال مساعدات ممولة دولياً إلى تنظيمات مدانة دولياً وذلك بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الإرهابيين وتقديم دعم أممي مباشر لهم.
وختمت المصادر بالقول: إن كل هذه المحاولات لن تجدي نفعاً وخاصة أنها تعتبر خرقاً واضحاً للقرار 2139 الذي ينص بشكل واضح على احترام السيادة السورية والتنسيق مع الحكومة السورية لتنظيم إدخال قوافل المساعدات إضافة إلى خرق فاضح للقرار 1373 المتعلق بمكافحة الإرهاب.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد