هيغ يحاول رفع معنويات مرتزقته بالإعلان عن استئناف دعمهم عسكرياً
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم استئناف شحنات التجهيزات العسكرية التي يصفها بـ "غير الفتاكة" إلى المجلس العسكري الأعلى لما يسمى "الجيش الحر" في سورية ضاربا بعرض الحائط النداءات والتحذيرات التي تتزايد يوما بعد آخر من مخاطر ارتداد الإرهاب على داعميه.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الوزير البريطاني أوضح في بيان خطي إلى البرلمان البريطاني نشر أمس على الموقع الإلكتروني للأخير أن القيمة الإجمالية لهذه الشحنات التي تشمل إضافة إلى أشياء أخرى سيارات رباعية الدفع ومعدات اتصال لاسلكي تصل إلى مليون جنيه إسترليني ما يعادل 2ر1 مليون يورو وانها سترسل "في أسرع وقت".
وكانت لندن أرسلت شحنة مماثلة في آب الماضي ثم أعلنت وقف شحنات الدعم في 11 كانون الأول الماضي على إثر الاقتتال بين الإرهابيين وسيطرة عناصر مما يسمى /الجبهة الإسلامية/ على منشآت لـ "الجيش الحر" في باب الهوى لكن لا دليل على أنه تم وقفها فعلا بالنظر إلى استمرار المجموعات الإرهابية في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعب السوري.
وكتب هيغ "إني أرفع الآن هذا التعليق على مشاريع تسليم تجهيزات للمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر" مضيفا أن "الحكومة البريطانية والمجلس العسكري الأعلى واثقان كلاهما من ضمان تسليم هذه التجهيزات سالمة".
وقال هيغ إن استئناف هذه الشحنات "يشهد بوضوح على دعم لندن المتواصل ومنذ وقت طويل للائتلاف و للمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر "اللذين يمثلان حسب ادعائه "غالبية السوريين الذين يدعمون تسوية سياسية ومستقبلا ديموقراطيا متعددا لبلدهم" ليظهر في تصريحات وزير الخارجية البريطاني الشيء ونقيضه إذ كيف لمجموعات خارجة على كل القوانين اتضح للجميع أنها تمارس القتل والتدمير في سورية إن تمثل غالبية السوريين الذين هم الضحية الأولى لهذه المجموعات التي ما كان لها الاستمرار بجرائمها لولا الدعم الذي تقدمه لها بريطانيا وغيرها من الدول الغربية وبعض الدول العربية والإقليمية حسبما أظهر العديد من الأبحاث والتقارير الغربية.
يذكر أن التقديرات الرسمية البريطانية تشير إلى أن بين 200 إلى 300 بريطاني يقاتلون حاليا في صفوف مسلحي المعارضة في سورية وهي التسمية التي تطلقها وسائل الإعلام الغربية على المجموعات الإرهابية المسلحة.
وكالات
إضافة تعليق جديد