عيد الأم في أيار

تهافت الأزواج، والأبناء من مختلف أعمارهم، وحتى الأحفاد، أمس الأول، في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، لاختيار هدية الدقيقة الأخيرة لتكريم الأم في عيدها، الذي يصادف في الأحد الثاني من شهر أيار في كل عام في الولايات المتحدة، كما تحتفل فيه العديد من دول العالم في هذا الشهر أيضاً وفي مواعيد أخرى منذ أن أصبح عيداً متعارفا عليه عالمياً منذ حوالي قرن من الزمن، ولو بمفهوم غلب عليه الطابع التجاري.
ففي فرنسا، أسس قانون في العام 1950 لما يعرف بعيد الأمهات في الأحد الرابع من شهر أيار، الذي يصادف في الخامس والعشرين من هذا الشهر. وباستثناء التاريخ، يتشابه الاحتفال بعيد الأم الفرنسي مع معظم الظواهر التي تتبع في بلاد العالم، حيث الأفضلية لباقات الزهور وبطاقات المعايدة، ومآدب العشاء مع الأسرة.
أما الصين، فعلاقتها بعيد الأم حديثة نسبياً، كما أنه تم في العام 1997 اعتبار عيد الأم، الذي تحتفل فيه البلاد، كالولايات المتحدة، في الأحد الثاني من أيار أيضاً «يوماً لمساعدة الأمهات الفقيرات وتذكير الصينيين بالأمهات في القرى الفقيرة في أنحاء البلاد». خلال هذا اليوم، يرتفع عدد الصينيين كل عام الذين يحتفلون بأمهاتهم بشراء الهدايا وإقامة الولائم، كما يفضلون القرنفل حين يتعلق الأمر بتقديم الزهور.
وفي بريطانيا، التي تعتبر أنها البلد الأول الذي احتفل به، خلافاً لما يشاع على أنه انطلق من الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، اعتاد السكان الذهاب إلى الكنيسة في «أحد الأمهات» في شهر أيار منذ القرن السادس عشر. ومع مرور الوقت، اكتسب العيد صفاته التجارية في البلاد، بالرغم من حفاظه على اسمه التقليدي.
وتأخذ المكسيك «عيد الأمهات» كثيراً على محمل الجد، وهذا ما يؤكده رئيس نقابة أصحاب المطاعم المكسيكية مانويل غوتييريز، الذي يقول إن «العاشر من شهر أيار، وكيفما صادف، هو الأكثر ازدحاماً في المطاعم». بالإضافة إلى ذلك، تحتفل البلاد بعيد الأم بإقامة الاحتفالات الموسيقية والولائم والمناسبات الخاصة.
وحولت اليابان، التي كانت تحتفل في السابق بـ«هاها نو هي»، أي عيد الأم ، في عيد ميلاد الامبراطورة كو جون، فحولته بدورها إلى الأحد الثاني من أيار.
وإذا كانت معظم الدول في العالم تحتفل بعيد الأم في شهر أيار، وتحتفل به الدول العربية مع بداية فصل الربيع في آذار، فقد قامت تايلاند وروسيا بتأجيله إلى آب وتشرين الثاني، وفضلت إندونيسيا أن يكون في نهاية العام.

السفير نقلاً (عن «التايم»)