فورد ينتقد سياسة أوباما: كان علينا تسليح "المعتدلين"
انتقد السفير الأميركي السابق إلى سوريا روبرت فورد، أمس، سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن سوريا، معتبراً أنه كان ينبغي على واشنطن أن تفعل المزيد وتبادر إلى تسليح الفئات "المعتدلة" من المعارضين للحكومة السورية.
وقال فورد، في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأميركية، إنه نتيجة لتردد الولايات المتحدة، زادت المخاطر التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب المتطرفين.
ومن المرجح أن تذكي تصريحات فورد، الذي استقال في أيار الماضي، النقاش بشأن الموقف الحذر لأوباما من الحرب، في الوقت الذي أطلق فيه البيت الأبيض حملة لمواجهة الانتقادات الموجهة للسياسة الخارجية للرئيس.
وقال فورد إن الانتخابات الرئاسية في سوريا "إشارة إلينا وإلى البلدان الأخرى في المنطقة وإلى أوروبا وغيرها أن (الرئيس بشار) الأسد لن يرحل. إنه باق وقد رسخ قدميه في العاصمة في سوريا مع أن أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خارج نطاق سيطرته".
وتعقيباً على تصريحات فورد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "إنه مواطن عادي. وله الحق في التعبير عن آرائه. وما نركز عليه اليوم هو المسؤولون الذين ما زالوا هنا، ومن يعملون في سوريا ومن يشتركون في الشعور بالاستياء الذي سمعتم به من الرئيس والوزير وآخرين".
وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن ستوسع مساندتها لمجموعات منتقاة من المعارضين. وقال فورد "لا أدري هل هم مستعدون لتوسيع (مساعداتهم) على نحو يكون له أثر ملموس على الأرض، وهذا هو المهم". وأضاف "يجب علينا، ويجب علينا منذ وقت طويل، مساعدة المعتدلين في صفوف المعارضة السورية بالأسلحة والمساعدات الأخرى غير الفتاكة. لو فعلنا ذلك قبل عامين، لو كنا قد قمنا بتوسيع نطاق مساعداتنا، لما استطاعت جماعات القاعدة التي تكسب أتباعا أن تنافس المعتدلين الذين نتفق معهم في الكثير من الأمور".
واعتبر فورد أن روسيا وإيران تقومان بزيادة مساعداتهما لدمشق بدرجة كبيرة. وقال "سياستنا لم تتطور، وأخيرا وصل بي الأمر إلى الحد الذي لا يمكنني فيه بعد الآن الدفاع عنها علانية".
(رويترز)
إضافة تعليق جديد