دوائر الحكومة تهدر نحو مليوني متر مكعب من المياه

بين مدير عام "مؤسسة مياه دمشق وريفها" حسام حريدين، وجود لجنة من "وزارة الموارد المائية" تدرس موضوع الترشيد واستهلاك الدوائر الحكومية التي تهدر المياه بشكل كبير بنسبة استهلاك كبيرة، ضمن مشروع ترشيد الاستهلاك لهذا العام، لافتا إلى أنه بموجب عمل الوزارة واللجنة، فإنه سيكون هناك توفير مليوني م3 خلال عام في الدوائر الحكومة.

ونوه حريدين لصحيفة "الوطن" المحلية، بأن إحدى المشافي مفترض أن يكون استهلاكها من المياه 125 م3 في اليوم، وقد وصل استهلاكها خلال الشهر الماضي إلى 370 م3، ما يؤكد وجود خلل يجب معالجته.

وشكلت المؤسسة لجنة فنية خاصة مهمتها وضع خطة لمواجهة أزمة المياه والحالات الطارئة المتوقعة خلال هذا العام، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

وقال حريدين: "إنه نظرا لانخفاض كميات المياه الهاطلة على حوض نبع الفيجة إلى أقل من الحد الأدنى لوسطي المعدل العام السنوي، حيث بلغ واقع الهطول المطري والثلجي في الحوض بتاريخ 30/3/2014 نحو 217.68 مم، وهو يقترب من معدل الهطول لموسم 1959–1960 البالغ 277 مم لنفس التاريخ، مقابل هطول يصل إلى 568.8 مم في العام الماضي، مما يشير إلى تعرض الحوض الصباب لنبع الفيجة إلى حالة جفاف  استثنائي".

وأشار إلى أنه تمت ملاحظة أن عمليات التقنين قد توقفت فقط هذا الموسم "2013–2014" ليوم واحد بتاريخ 23/3/2014، حين ارتفعت غزارة نبع الفيجة إلى 7.41 م3/ثا، وتمت العودة إلى الضخ مجددا من بعض محطات الآبار بتاريخ  28/3/2014، مع استمرار توقف الضخ من منظومة نبع الفيجة و هبوط غزارتها، كما تم تشغيل نبع بردى بشكل جزئي.

وبلغت غزارة نبع الفيجة بتاريخ 4/5/2014 نحو 2.83م3 /ثا مقابل 4.45 م3/ثا لنفس التاريخ من 1960.

وأضاف "تمت دراسة مصادر المياه الرئيسية نبع الفيجة، نبع بردى، ومصادر المياه الرديفة مركز جديدة يابوس، مركز زرزر، مراكز الضخ، المنتشرة في مدينة دمشق، بالإضافة إلى الآبار الاحتياطية العائدة للمؤسسة العامة ووضع برنامج تقنين المياه بما يتناسب مع كمية المياه المتوفرة".

وتقوم المؤسسة حالياً بقطع المياه من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي، وذلك لملء خزانات المياه الرئيسية لتأمين المياه لكافة أطراف الشبكة، "مع الإشارة إلى أن المؤسسة تقوم بوضع برنامج تقنين المياه منذ سنوات طويلة لتفادي نقص المياه الحاصل".

وكان وزير الموارد المائية بسام حنا قال مؤخرا: "إن حجم مشكلة المياه كبيرة وقاسية هذا العام نتيجة الظروف المناخية التي سادت سورية، وانحسار الأمطار التي لم تصل إلى مستوى المعدلات السنوية".

يشار إلى أن وزير الموارد المائية بسام حنا أوضح سابقا، أن إجمالي المصادر المائية بعد التبخر 16 مليار م/3، ما يضع الوزارة أمام عجز سنوي 1.5 مليار م/3 يتم تعويضه من المخزون الجوفي غير المتجدد.