أفران تفسد رغيف الخبز قصداً لتبيعه علفاً للمواشي بسعر أعلى

تلاعبات بعض أصحاب الأفران الخاصة متنوعة عبر ارتكاب مخالفات جسيمة بحق المواطن بشكل مباشر وبعيدة عن أنظار الرقابة التموينية من خلال تشويه أو حرق رغيف الخبز ليصبح بعد فترة قصيرة خبزاً يابساً على أن يتم بيعه علفاً لتجار المواشي بغية الاستفادة من السعر الزائد لكون سعر كغ الخبز المدعوم 9 ليرات في حين كغ الخبز يباع للعلف بأكثر من 40 ليرة في ظل ارتفاع لافت لسعر العلف الأمر الذي جعل عناصر الرقابة التموينية بدمشق لتشكيل دوريات مختصة للمراقبة والتركيز على عمل الأفران بعد الشكاوي المتكررة لدى دائرة الشكاوى في مديرية التجارة الداخلية.

وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق فداء بدور أن المديرية شكلت في الآونة الأخيرة دوريات متخصصة لمراقبة الأفران الأمر الذي تم اكتشاف بعض الأفران تجمع الخبز المحروق في مستودعات خاصة ليصار من بعدها لبيعه لتجار المواشي لافتاً إلى أهمية تعاون المواطنين مع المديرية للكشف عن مواقع المخالفات لضبطها أينما وجدت مبيناً أن بعض التجار وضعاف النفوس يقومون بالاستفادة من الفارق الكبير بسعر الدقيق التمويني المدعوم من الدولة والذي يبلغ سعر الكيلو الغرام منه 7 ليرات والمخصص للأفران التموينية والدقيق السياحي الذي يباع في السوق السوداء، مؤكداً أن هذا الموضوع خط أحمر لأن الدقيق يتعلق بلقمة عيش المواطن حيث قامت المديرية بتوجيه كافة الدوريات والشعب التموينية لتحري المادة.

وقال بدور إن عناصر الرقابة التموينية تمكنت من ضبط بعض الأفران المخالفة وتم تنظيم الضبط اللازم وإحالة المخالف إلى القضاء المختص مضيفاً إن دوريات المديرية تنظم بشكل يومي أكثر من 40 ضبطاً تموينياً في الأسواق مبيناً أن أسعار السلع الغذائية تحافظ على استقرارها ويعتبر نجاحاً بسبب اقتراب شهر رمضان مشيراً إلى توافر المواد بأسواق دمشق وأن اللحوم متوافرة وأسعارها مستقرة حالياً، والطلب عليها مستقر، ويتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.

أما بالنسبة لأسعار الفروج المرتفعة نسبياً فقد أوضح مدير التجارة الداخلية أن عناصر حماية المستهلك تشارك غرفة التجارة في دورياتها للحد من تلاعب بعض التجار واستغلال الأسواق مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن المديرية اتخذت إجراءات عديدة لضبط السوق وقمع المخالفات فيها والتلاعب بالأسعار وخاصة أسعار المواد والسلع الأساسية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي ولاسيما الغذائية منها مضيفاً إنه تم تسيير دوريات نوعية في الأسواق لمراقبة حركة انسياب السلع والالتزام بالتسعيرة وخاصة المواد التي حددت أسعارها مؤخراً وفق تكاليفها الفعلية وتحديد هوامش الربح لها.

وأكد مدير التجارة الداخلية أن دوريات حماية المستهلك تسعى حالياً من خلال المتابعة على مستودعات التخزين تمكنت من ضبط الكميات مبيناً أن الأولوية لعمل مديرية التجارة الداخلية حالياً تنظيم الضبوط بحق المخالفين من إغلاقات ومصادرات وإلغاء تراخيص وإحالة الضبوط للقضاء المختص من خلال المتابعة اليومية للأسواق.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن