المفاوضات النووية في فيينا: لقاءات مكثفة في أيام حاسمة

انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا أمس، الجولة السادسة والأخيرة من الاجتماعات المقررة بين إيران والسداسية الدولية، أملاً بالوصول إلى اتفاق نهائي وشامل قبل المهلة النهائية المحددة في 20 تموز الحالي.

ولم تكن الجولة الأولى حاسمة في رسم خطة العمل التي من المفترض أن يتم العمل على أساسها خلال فترة المفاوضات، حيث رجّح المتحدث الأوروبي مايكل مان بأن يكون هناك وقت مستقطع، يعود فيه المفاوضون إلى بلادهم للتشاور.

وبعد جلسة عامة أولى، جرت محادثات ثنائية عديدة طوال النهار إلى جانب "اجتماعات تنسيقية" عرض فيها كل وفد ما تمّ التوصل إليه.

وعقد الاجتماع الثنائي بين الوفدين الإيراني والأميركي، شارك فيه مساعدا وزير الخارجیة الإیراني عباس عراقجي ومجید تخت روانجي، جرت خلاله محادثات مكثفة لمدة ساعتین. ومن المقرر أن یجتمع عراقجي وروانجي لاحقاً، مع الوفد الأوروبي المؤلف من بریطانیا وفرنسا وألمانیا، ومن ثم مع الوفد الروسي.

وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي مايكل مان إن "الأطراف تجتهد في العمل كما في كل مرة". وأضاف أن "المفاوضين جاؤوا بتصميم على دفع العملية قدماً والتوصل إلى اتفاق في 20 تموز الحالي".

وأضاف مان أن الجولة السادسة للمفاوضات النوویة بدأت بلقاء ثنائي بین وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف ونظيرته الأوروبية کاثرین آشتون، تلاه اجتماع ثلاثي حيث انضم إليهما مساعد وزیر الخارجیة الأمیركي ولیم بيرنز.

وأشار إلى أن ممثلي الوفود المفاوضة لإیران ودول الـ"5+1" قدموا وجهات نظرهم خلال الاجتماع العام بشأن کیفیة مسار المفاوضات خلال الأیام المقبلة، لافتاً إلى أن "الطرفین سیبحثان بشأن العناصر الرئیسة للمفاوضات خلال اللقاءات الثنائیة التي ستجري خلال الساعات والأیام المقبلة".

ورداً علی سؤال بشأن فترة تواجد الوفود المفاوضة وآشتون في فیینا، قال مان إن "الأمر لیس محدداً بصورة دقیقة، لكن من المحتمل أن تعود الوفود إلی عواصمها لإجراء المشاورات اللازمة في فترة ما کي تأتي إلی فیینا مرة أخری بعد أیام وتواصل المفاوضات للتوصل إلی الاتفاق الشامل" قبل 20 تموز الحالي.

من جهته، کتب ظریف علی صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فایسبوك": "أنا وزملائي سنبذل کل جهدنا للتوصل إلی حل منطقي ودائم".

وأضاف أن "الجولة الجدیدة للمفاوضات انطلقت وستستمر وبشكل مكثف خلال الأسبوعین المقبلين، لافتاً إلى أنه "من الصعب توقع نتائج المفاوضات نظراً إلى تعقید وارتباط المواضیع المتعددة بعضها ببعض والتي ینبغي الاتفاق حولها کي یتم التوصل إلی التفاهم الشامل، أما تخمینات بعض وسائل الإعلام لا سیما في الغرب، فلا ینبغي أخذها علی محمل الجد لأنهم یسعون إلی إثارة الأجواء والتأثیر علی المفاوضات".

بدوره، علّق وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ على المفاوضات قائلاً "إنها لحظة حاسمة في الجهود الدولية لتسوية أحد أصعب تحديات السياسة الخارجية في عصرنا"، في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن احتفاظ إيران "ببضع مئات" من أجهزة الطرد المركزي "مقبول".

المصدر: وكالات