سيغريد كاغ: توحد الإرادة الدولية سيساهم في حل مشاكل المنطقة
أشادت منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة في سوريا سيغريد كاغ، أمس، بتوحد مجلس الأمن الدولي خلف قرار إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، معتبرة أنه عندما تكون هناك إرادة سياسية لدى الدول الكبرى فإنه يمكن التوصل إلى حلول لمشاكل الشرق الأوسط.
وتحدثت كاغ، في ندوة في «معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الاجتماعية» في الجامعة الأميركية في بيروت، عن عملية إزالة الترسانة الكيميائية السورية.
وكررت كاغ تعاون السلطات السورية، التي قدمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريراً عن ترسانتها، موضحة أن المنظمة أتمت عملها في ظروف صعبة، كما انه تم، للمرة الأولى، ابتكار حلول تقنية لحل مشكلة عدم استطاعة المنظمة تدمير المواد الكيميائية على الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه بعد رفض عدد من الدول تدمير الكيميائي على أراضيها، عرضت الولايات المتحدة قيام سفينة تابعة لها بعملية التدمير في البحر، وهو أمر يتم للمرة الأولى في تاريخ المنظمة.
وأشارت إلى أن موظفي المنظمة استخدموا التكنولوجيا من أجل مراقبة مواقع معينة لم يكن باستطاعتهم الوصول إليها بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
وتحدثت كاغ عن اتصالات أجرتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع دول في المنطقة من أجل الضغط على جميع الأطراف في الحرب السورية لتسهيل عمل المنظمة والوصول إلى الهدف النهائي، وهو إزالة المواد الكيميائية في 30 حزيران الماضي. وقالت إنها تلقت تقارير عن امتلاك المسلحين مواد كيميائية.
وخرجت كاغ بنتيجة انه يمكن حل المشكلات في الشرق الأوسط إذا كانت هناك إرادة سياسية واتفاق جامع بين الدول الكبرى ودول المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن كل المواد الكيميائية التي أزيلت من سوريا سلّمت إلى المنشآت التي ستقوم بتدميرها خارج سوريا.
وأوضحت، في بيان، أن 1300 طن من المواد الكيميائية التي أزيلت من سوريا يجري تدميرها في عدد من المواقع، موضحة أن 32 في المئة من الكمية دمر بحلول 21 تموز الحالي. وأعلنت أن منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا، وعددها 12 منشأة، ستصبح خارج الخدمة، موضحة انه سيتم تدمير سبع حظائر تماما بينما خمس منشآت تحت الأرض ستغلق بالأختام دائما.
وكالات
إضافة تعليق جديد