ريف ادلب: "جبهة النصرة" تقتدي بالنظام التعليمي لـ "داعش"
أفادت مصادر محلية في ريف ادلب لتلفزيون الخبر أن "جبهة النصرة" قامت بتوزيع منشورات على الأهالي في بلدة دركوش، تضمنت "منع اختلاط الذكور و الاناث في المدارس"، إضافة إلى منع تدريس مواد القومية - الرسم - الموسيقا لتستبدل بمواد إسلامية".
وتضمنت المنشورات بحسب المصادر، تعميماً يجبر الفتيات على ارتداء "اللباس الشرعي"، بحيث لا تقبل أي طالبة في المدرسة غير "محجبة"، إضافة إلى منع تدريس الطالبات الإناث من قبل معلمين ذكور ومنع العكس أيضاً.
وتبدو هذه التشريعات الجديدة التي تفرضها "جبهة النصرة" في مناطق سيطرتها بريف ادلب شبيهة إلى حد كبير بما سبق وأعلنه تنظيم "داعش" في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرته، حيث ألغى من المناهج الدراسية مواد (التربية الفنية الموسيقية، التربية الوطنية، دراسات اجتماعية، التاريخ، التربية الفنية التشكيلية، الرياضة، قضايا فلسفية واجتماعية ونفسية، التربية الدينية الإسلامية، التربية الدينية المسيحية) بشكل نهائي، على أن تضاف مواد تعويضية لها.
وكان تنظيم "داعش" فرض سابقاً على النساء في مدينة الرقة اللباس الذي يجده "شرعياً" وسيّر دورياتٍ لمراقبة تنفيذ هذا القرار، واشتهرت كتيبة "الخنساء" النسوية في الرقة، في كونها ذراع التنظيم في فرض "اللباس الشرعي" وإلزام المدنيين الخاضعين لسلطة التنظيم بإتباع قوانينه وتشريعاته.
يذكر أن قراراً دولياً صدر عن مجلس الأمن منتصف الشهر الماضي، قضى بفرض عقوبات على تنظيمي "النصرة" و"داعش"، وفيما سارعت الولايات المتحدة إلى تشكيل حلف دولي لمجابهة "داعش"، بدت "جبهة النصرة" بعيدةً عن الحسابات الدولية، ووصلت الأمور إلى درجة بات من الممكن فيها اعتبار "النصرة" وفصائل "جهادية" تابعة لها، من ضمن التحالف الدولي تحت مسمى "المعارضة المعتدلة" الجاري العمل غربياً وخليجياً على تسليحها وتدريبها.
وكالات
إضافة تعليق جديد