هذا ما رواه الناجون من "جحيم الحرية": أبناء إدلب يذبحون ويسحلون في الشوارع
بعد 3 أيام على سيطرة الجماعات المتشددة على مدينة ادلب بدأت تتوارد الأخبار من الهاربين من جحيم المدينة المشتعلة تتحدث عن انتهاكات انسانية مؤلمة بحق مدنيين لم يتمكنوا من الهروب.
الأخبار المفجعة التي تأتي من المدينة الحزينة تتحدث عن اعدامات وتصفيات طالت عشرات المدنيين بينهم نساء ، بتهم موالاتهم الدولة السورية نفذها مقاتلون من جنسيات مختلفة إلى جانب مسلحين من مدينة ادلب نفسها الذين نفذوا حملات اعدام انتقامية.
وروى أحد سكان مدينة ادلب من الذين تمكنوا من الهروب عبر الأراضي الزراعية والوصول إلى مكان آمن يسيطر عليه الجيش العربي السوري حالات تصفية نفذها المسلحون المتشددون في الحي الشمالي عبر سحل عدد من الرجال بالسيارات بتهمة قتالهم إلى جانب الجيش العربي السوري وقاموا بتصفيتهم ذبحا وفصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وكما تتحدث الأخبار عن قيام المسلحين بإعدام المدرسة رولا الزير والتي رفضت الخروج من المدينة حيث وقعت بيد المسلحين بعد اقتحامهم منزلها وقيامهم بذبحها أمام أولادها، على الرغم من أنها كانت تعرف أنها مطلوبة لتأييدها الدولة السورية.
السيدة الفاضلة التي أحبها جميع أبناء المدينة ، كونها مربية معروفة ، ومديرة مدرسة البحتري ، كانت تهمتها الأساسية أنها وضعت على صورة حسابها على فيسبوك صورة لها مع الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد
ويروي عدد من السكان الهاربين من جحيم المدينة ان هناك مسلحين من ادلب قاموا بتصفية عدد من أقربائهم في إطار عملية الانتقام التي كانوا يتوعدون فيها أهل المدينة قبل سقوطها بيدهم.
إحدى الحوادث وقعت في حي " جبارة " خلف سرية حفظ النظام ، حيث قام مسلح متشدد بتصفية ابن عمه بسبب تأييده للدولة السورية واخر قام بتصفية شقيقته لأنها متزوجة من أحد رجال الجيش العربي السوري .
وأفادت مصادر ان عدد من العائلات المسيحية محتجزة في شارع الكنيسة إلى جانب قيام الجماعات المتشددة باحتجاز الأب ابراهيم فرح راعي الكنسية الأرثوذكسية وهناك أنباء تتحدث عن قيامهم بجلده وكل المعلومات الواردة تؤكد أنه مازال على قيد الحياة.
وكما تحدث ناجون من مدينة ادلب عن قيام الجماعات المتشددة بإعدام رجل وابنه من عائلة الخال من الديانة المسيحية لامتلاكهم محال تجارية لبيع الكحول ومازالت هذه الأنباء غير مؤكدة إلا ان مصير العائلة باكملها مازال مجهولا.
وسيقوم تلفزيون الخبر بمتابعة مصير العائلات التي مازالت محتجزة داخل مدينة ادلب وسيصار إلى نشر آخر المستجدات والتطورات فور ورودها.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد