مستودع مركزي لاستيراد الأدوية واللقاحات غير المتوافرة في الأسواق ومعامل تحتكر أدوية بهدف الربح
كشف أمين سر نقابة صيادلة سورية الدكتور طلال العجلاني أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة تم البدء بالتأسيس لمستودع مركزي لاستيراد الأدوية في النقابة المركزية بهدف تأمين الأدوية المستوردة واللقاحات غير المتوافرة في الأسواق المحلية من دول كالهند وروسيا وغيرها من الدول الصديقة إضافة إلى الدول الأوروبية على أن يتم تمويل هذه المستوردات من صندوق النقابة بحيث تستخدم الأرباح بهدف تخفيض الرسوم السنوية ورفع المعاش التقاعدي للصيادلة وزيادة قيمة التعويض للصيادلة المتضررين ورفد صندوق أسر الشهداء والجرحى.
كما أكد العجلاني قيام النقابة خلال الشهرين الأخيرين كخطوة أولى بتأمين 25 فرصة عمل في القطاع العام لصيادلة تضررت صيدلياتهم إضافة إلى 70 فرصة عمل في صيدليات ومعامل في القطاع الخاص.
وعن السبب وراء عدم توافر بعض أصناف الأدوية في السوق أوضح العجلاني أن ذلك يعود إلى ارتفاع التكلفة الإنتاجية وصعوبة حصول المعامل على المواد الأولية بسبب الحصار الاقتصادي الجائر التي يتعرض له الشعب السوري واضطرار المعامل في بعض الأحيان إلى سلوك طرق طويلة عبر عدة دول في محاولة تأمين المواد الأولية اللازمة للإنتاج إضافة إلى افتقار المعامل لمناطق تخزينية للأدوية المنتجة في مناطق آمنة والخشية في حال التخزين في المعامل من التعرض إلى التخريب أو السرقة.
وطالب العجلاني الجهات الوصائية بمكافحة ظاهرة بيع الأدوية وأغذية الأطفال في بعض محلات السوبر ماركت أو على بعض البسطات وذلك عن طريق دوريات مشتركة بين الصحة والتموين وبمشاركة من نقابة الصيادلة.
من جهتها أشارت خازن فرع صيادلة ريف دمشق رند جديد إلى قيام بعض المعامل والمستودعات باحتكار بعض الأدوية بهدف الضغط على وزارة الصحة لرفع الأسعار وإلى العبء الكبير الذي يتحمله الصيدلي لتأمين الأدوية.
كما لفتت جديد إلى الوضع الاقتصادي السيئ لصيادلة ريف دمشق الذين تجاوز 85 بالمئة منهم خط الفقر بسبب توقفهم عن العمل نتيجة لظروف محافظة ريف دمشق مطالبة بضرورة إيجاد حلول لمشاكل الصيادلة المتضررين.
وكشف رئيس فرع نقابة صيادلة الحسكة إسماعيل حسين لـ«الوطن» عن وجود 33 مركز بيع دواء غير مرخص في كل من القامشلي والحسكة وأنه لا يقوم بإدارتها صيادلة إضافة إلى وجود نحو 10 مستودعات لتوزيع وبيع الأدوية غير المرخصة.
وعن نسبة وجود الأدوية النظامية في المستودعات النظامية في محافظة الحسكة أكد حسين أن نسبة أدوية الشراب أقل من 50 بالمئة، ويعود ذلك إلى ارتفاع تكاليف شحنها جواً في حين باقي الأصناف نسبتها تتجاوز الـ80 بالمئة كما أنه هناك زيادة في الأسعار بنسبة بين 5 إلى 12 بالمئة بسبب ارتفاع أجور النقل.
أما بالنسبة لحليب الأطفال، وحسب حسين، فهي غير متوافرة نهائياً في الوقت الحالي في مستودعات الأدوية المرخصة في محافظة الحسكة في حين يتم عرضها على البسطات وفي المحلات لأسباب مشتبه فيها، مقترحاً أن يتم منح ترخيص حصري لأحد مستودعات الأدوية المرخصة نظامياً في المحافظة لضمان وصول هذه المواد إلى الصيدليات.
ولفت حسين إلى أن 90 بالمئة من الصيادلة ما زالوا يمارسون المهنة مطالباً النقابة المركزية بتعويض الصيادلة الذين تعرضت صيدلياتهم للتخريب.
محمد مصطفى
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد