الباحثون عن "الحرية" .. جيل "داعش" في "ولاية البركة"

كثيرة هي الصور التي ينشرها تنظيم "داعش" لجرائمه على امتداد المنطقة التي يسيطر عليها بين سوريا والعراق، تارة عمليات ذبح، وتارة أخرى إحراق، ومرات إعدام جماعي، الأمر الذي وسم التنظيم بالصبغة التي يريدها (إرهابي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى)، ما استدعى القائمون على تشكيل صورة التنظيم للانتقال للخطوة التالية.
 
الصورة الجديدة التي يصدرها التنظيم لنفسه ويفخر بها تتعلق بالأطفال على وجه الخصوص، حيث يعمل التنظيم على تصدير جيل لا أطفال فيه، تنتهي الطفولة مبكراً، يتحول هؤلاء الأطفال إلى وقود لاستمرار عمليات القتال، وارتكاب الجرائم، سواء عن طريق تنفيذ عمليات إعدام مصورة ينفذها هؤلاء الأطفال، أو عبر إصدار تسجيلات لمعسكرات التدريب.
 
صورة جديدة قادمة من ريف محافظة الحسكة، والتي يسميها التنظيم "ولاية البركة"، تظهر ساحة لعملية اعدام مواطن سوري، اتهمه التنظيم بـ "محاباة القوات الكردية والردة عن الإسلام"، وقام بقطع رأسه على الملأ، وسط حشود من المشجعين.
 
اللافت في الصور التي نشرها التنظيم وجود عدد كبير من الأطفال في ساحة الإعدام، معظمهم من ذوي الملامح الآسيوية، يحيطون بالسياف الذي يقوم بقطع رأس "الكافر"، وفق وصف التنظيم، وسط تهليل وتكبير، ليغدو الإعدام وقطع الرأس "نزهة" وتسلية للأطفال، فأي جيل ينتظر سوريا، في ظل انتشار هذه الظاهرة على امتداد المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.

وكالات