"الإندبندنت": تنظيم خُرسان يجدد نفسه في ريف إدلب

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقريرٍ مفصلٍ، إن "جماعة خُرسان التي استهدفتها غارات "التحالف الدولي" في شهر أيلول من العام الماضي، تحاول تجميع نفسها من جديد في مناطق ريف إدلب وحلب.

وقال التقرير الذي حمل عنوان "عودة خُرسان مع تدفق لمقاتلين جدد ينتظرون أوامر البدء"، إن الإدارة الأمريكية التي شنت في وقت سابق سبع غاراتٍ على مقار للتنظيم، ظنت أنها قضت على التنظيم بشكل كامل، إلا أن التنظيم يحاول إعادة هيكلة صفوفه من جديد".

وكان مدير جهاز الأمن القومي الأمريكي، جيمس كلابر أول من تحدث عن شبكة خرسان قبل أيام قليلة من استهدافها، و أشار إلى أن الشبكة العاملة في سوريا والعراق قد تمثل "تهديدا إضافيا" للأمن الأمريكي، وذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لقادة الاستخبارات.

ومن جهة أخرى قالت الصحفية إن نائب زعيم التنظيم (عادل الوهابي الحربي) سعودي الجنسية، قتل في ظروف غامضة مطلع الأسبوع الماضي خلال اشتباكات بين فصيلين تابعين للمعارضة، فيما أشارت إلى أن قائد التنظيم يدعى (محسن الفضيلي).

ورأت الصحفية أن الضربات الأمريكية على التنظيم أكسبته مكانةً في أوساط "المجاهدين" في سوريا، ونقلت الصحفية على لسان أحد أعضاء التنظيم في لقاء أجرته معه أنه "انشق عن تنظيم "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في حلب، والتحق بتنظيم خُرسان، وأنَّ أعداداً كبيرةً من "المجاهدين" تحاول الانضمام إلى التنظيم من داخل سوريا وخارجها".

وأضاف عضو التنظيم " نسمع كثيراً أننا بصدد القيام بشيءٍ ضخم، إلا أننا لا نملك حتى الآن معلومات عن طبيعة ما سنقوم به، قيادة التنظيم وحدها من تملك تفاصيل العملية".

وكان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، قال " إن شبكة خرسان هي "مجموعة متقدمة من ناشطي القاعدة في الجزيرة العربية" قصدت سوريا من أجل التحضير لعمليات تتضمن إسقاط طائرات مدنية.

يشار إلى أن الخارجية الأمريكية وصفت تنظيم خُرسان بأنه جزء من تنظيم القاعدة، يهدف إلى القيام بعمليات إرهابية في الدول الأوربية، ويتخذ من سوريا مقراً له، مستغلاً حالة الفوضى التي تمر فيها البلاد.

وكالات