قوات النخبة تشن هجوما مضادا داخل مدينة جسر الشغور
أفادت صفحات للتواصل الاجتماعي أن قوات النخبه في تشكيلات الجيش أعادت السيطرة صباح اليوم على أغلب أحياء مدينة جسر الشغور وفكت الحصار عن مشفی الكلاوي وما حوله والذي كانت تتحصن به قواتنا، وأن هناك اجزاء قليلة من المدينة مازالت تحت سيطرة الارهابيين .
فبعد أربعة أيام من المعارك العنيفة، سيطر أمس تحالف لجماعات إسلامية سورية على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد .
وأعلن الجيش انسحابه من جسر الشغور وإعادة انتشاره في محيط المدينة بعدما أخلاها تجنباً لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال محللون إن سيطرة مقاتلي الفصائل الإسلامية - وعلى رأسها «جبهة النصرة» (فرع «القاعدة» السوري) و «حركة أحرار الشام الإسلامية» - على جسر الشغور تضع فصائل المعارضة على بوابة مدينة اللاذقية الساحلية غرب البلاد، إذ إن الريف الغربي للمدينة يضم قرى مؤيدة باتت بين «فكّي كماشة» للفصائل التكفيرية في ريف اللاذقية وجبل الأكراد قرب حدود تركيا شمالاً، كما أن السيطرة على جسر الشغور تقطع خط إمداد أساسياً عن قوات الجيش في إدلب وحلب شمال البلاد، وتجعل معسكري المسطومة ومعمل القرميد في ريف إدلب، في عزلة كاملة عن أي إمداد بري. وقال شهود عيان أن مسلحي المعارضة كثّفوا هجماتهم على مراكز الجيش على الطريق السريع بين اللاذقية وأريحا في إدلب، بالتزامن مع تكثيفهم العمليات بغية السيطرة على معسكري المسطومة والقرميد والتقدم في ريف أريحا، الذي بات في الأيام الأخيرة معقلاً لقوات الجيش بعد انسحابه من مدينة إدلب في ٢٨ آذار (مارس) الماضي.
ونسبت وكالة «فرانس برس» إلى «مسؤول سياسي في دمشق» قوله، إن ما تشهده إدلب «هجوم كبير يحصل بناء على اتفاق» بين قوى إقليمية داعمة للمعارضة، مضيفاً أن الهدف هو «وصول النظام في موقع ضعيف إلى مفاوضات جنيف».
في غضون ذلك، قال ناشطون معارضون إن طائرات إسرائيلية قصفت مواقع للجيش في منطقة القلمون قرب دمشق ليل الجمعة- السبت. وأوردت وكالة «مسار برس» المعارضة، أن «طائرات حربية إسرائيلية شنت ليل الجمعة غارات على مواقع تابعة لقوات الجيش و حزب الله في القلمون بريف دمشق»، موضحة أن الغارات «استهدفت اللواء 92 في مدينة القطيفة الذي يُعدّ مركز انطلاق صواريخ «سكود»، إضافة إلى اللواءين 155 و65 القريبين من منطقة حفير».
وكالات
إضافة تعليق جديد