العراق : نهاية تنظيم “داعش” الإرهابي باتت قريبة
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن الانتصارات الاخيرة للقوات المسلحة العراقية على تنظيم “داعش” الإرهابي تخلق جوا إيجابيا من شأنه توفير البيئة المناسبة لإنجاح المصالحة الوطنية في العراق.
وقال معصوم في كلمة له اليوم في حفل بمناسبة يوم الشهيد العراقي” إن الانتصارات التي حققتها قواتنا ومن مختلف تشكيلاتها ومعها شعبنا تتطلب موقفا داعما وموحدا من أجل تعزيز وتطوير امكانات الانتصار على تنظيم داعش الارهابي بالاعتماد على انفسنا اولا والانفتاح على الدول الجارة والصديقة ثانيا للقضاء على هذا المرض”.
وأضاف معصوم “بقدر ما نواجه تحديا ارهابيا خطيرا فنحن أمام مشهد هو الأكثر واقعية وان الظروف الحالية التي يمر بها العراق والمنطقة هي لحظة تاريخية إذا ما أحسنا التعامل معها بإيجابية حيث يفرض ذلك ضرورة جعل قوانا السياسية منطلقا أساسيا لترجمة هذا التلاحم من خلال التفاهم بروح نضالية متآخية على انجاز عدد من الخطوات والاجراءات التي تجعل من المصالحة الوطنية حقيقة على أرض الواقع”.
بدوره أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى قرب نهاية عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق بعد نقصان عدد أفرادها وانكسارها فى عدة جبهات مبينا أن” النزوح من محافظة الأنبار تحريضي ولا مبرر له وأن مئات العائلات عادت إلى منازلها في مدينة الرمادي”.
وقال العبادي في كلمة له خلال الحفل “إن إخراج تنظيم داعش من العراق بات قريبا وخصوصا بعد انهيار تلك العصابات فى تكريت ونقصان عددهم وعلينا الا نعينهم بخلافاتنا وبصب الزيت على النار “مؤكدا ضرورة السعى بكل جهد الى توفير متطلبات المعركة وإعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهابيين.
ودعا العبادى الى الوحدة الوطنية بين العراقيين ومحاربة الشائعات وتجاوز الازمة باقل الخسائر موضحا أن القوات الأمنية تقدم الحماية اللازمة للنازحين.
من جهته أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أن العراق أمام معركة حاسمة وقال ” إننا اليوم جميعا أمام مسؤولياتنا التاريخية في أن نكون قادة على قدر اسم العراق وأن نتحمل مسؤوليتنا امام الوطن والتاريخ والاجيال القادمة فالعراق ينزف دماً وكل الدماء غالية ما عدا من خان العراق والإسلام وأعلن خلافته المزعومة”.
ودعا الحكيم إلى الوقوف صفا واحد للقضاء على الفكر المنحرف والإرهابيين وتطهير ارض العراق من رجسهم وقال” علينا أن نعض على الجراح ونحمل السلاح وننظف أرض العراق من شذاذ الآفاق”.
ورأى الحكيم أن الاعداء يريدون للمنطقة “مشروع شرق اوسط جديد وقلبه هو العراق الجريح” داعيا الجميع لان يكونوا في مواقع المسؤولية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق والمنطقة.
ميدانيا.. قضت القوات المسلحة العراقية اليوم على أكثر من 50 إرهابيا من تنظيم “داعش” خلال عملية عسكرية نفذتها في ناحية الكرمة بمحافظة الأنبار غرب العراق.
وقال الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العميد سعد معن لمراسلة “سانا” في بغداد.. “إن قوة صاروخية تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية العراقية وجهت ضربات موجعة لمواقع عصابات “داعش” الإرهابية في ناحية الكرمة جنوب شرق الأنبار أسفرت عن تدمير عدة أهداف ثابتة ومتحركة من بينها أربعة مقار للعصابات الإرهابية ورتلان مسلحان يحملان عددا من الإرهابيين متوجهين نحو مدينة الفلوجة والقضاء على أكثر من خمسين إرهابيا”.
وأشار معن إلى أن الجهد الهندسي لقيادة عمليات بغداد تمكن من معالجة نحو 650 عبوة ناسفة و193 منزلا مفخخا في محيط ناحية الكرمة في اطار عملية “فجر الكرمة” التي تستهدف تطهير الأطراف الجنوبية لمدينة الفلوجة موضحا أن عملية تحرير ناحية الكرمة “تسير وفق الخطة المرسومة لها والدخول إليها بات قريبا جدا”.
وأوضح معن أن قوات عمليات الأنبار وقوات امنية خاصة وبإسناد من طيران الجيش العراقي ورجال العشائر شنت عملية عسكرية واسعة لتطهير منطقة ناظم الثرثار شمالي الفلوجة من العصابات الارهابية التي تمكنت من السيطرة عليها أمس متوقعا أن تنجز عملية التطهير الكامل خلال الساعات المقبلة.
وكانت القوات المسلحة العراقية قضت في وقت سابق اليوم على 27 إرهابيا من تنظيم “داعش” الإرهابي خلال عملية عسكرية نفذتها بمنطقة الصوفية في محافظة الأنبار.
إلى ذلك تمكنت قوة أمنية خاصة من القضاء على أحد متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد في كمين أمني في منطقة قضاء بيجي.
وقال مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية.. “إن القوات الامنية تمكنت في كمين أمني نصب في منطقة البعيجي التابعة لقضاء بيجي في المحافظة من قتل الإرهابي صالح أبو عمر البدرية”.
وفي سياق متصل حملت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية “التحالف الدولي” المزعوم لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤولية تمدد عصابات التنظيم في محافظة الأنبار وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي في بيان تلقت “سانا” نسخة منه.. “إن تدخل “التحالف الدولي” في معارك الأنبار تسبب بتمدد سيطرة عصابات “داعش” الإرهابية لأن ضرباته لم تكن فاعلة أو مؤثرة وخير دليل على ذلك عدم استهداف الأرتال التي كانت تنقل الإرهابيين من سورية إلى الموصل والأنبار”.
وحذر الزاملي من استمرار تدخل “التحالف” في الحرب ضد تلك العصابات مؤكدا أن الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية بمساندة الحشد الشعبي لم تكن بمساعدة هذا “التحالف” موضحا أن القطعات العسكرية بحاجة إلى مساندة الحشد الشعبي من أجل تحرير محافظة الأنبار وضمان عدم سقوطها بيد العصابات الإرهابية.
وكالات
إضافة تعليق جديد