دي ميستورا يدعو دمشق إلى المشاورات
أكد مسؤول سوري أن بعثة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا دعت الحكومة السورية إلى جلسة مشاورات في أيار المقبل، لكن من دون أن يتحدّد تاريخها النهائي بعد.
ومن المتوقع أن يمثل الجانب السوري في اللقاء الثنائي مع دي ميستورا مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، والذي سبق له وترأس الوفد السوري الرسمي في محادثات جنيف وموسكو.
وأشار المصدر إلى أن الزمان والمكان لم يحدّدا بشكل نهائي بعد، علماً أن فترة المشاورات تمتد لثلاثة أسابيع وتبدأ في أوائل الشهر المقبل.
وعلى اعتبار أنه سبق للمبعوث الأممي وأعضاء فريقه أن التقوا بمسؤولين سوريين بارزين في دمشق، رأى المصدر أن المشاورات قد لا تكون مرتبطة بمكان محدد هو جنيف بالنسبة للأطراف الأخرى.
بدوره قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إن مشاورات جنيف المقبلة لا يمكن أن تكون ناجحة «في حال استُبعدت إيران» أو «هدفت إلى إلغاء مسارات موسكو»، مشيراً، في مقال له نشر أمس، إلى أن «مكافحة الإرهاب» يجب أن تكون «أولوية» في أية اجتماعات من هذا النوع.
وكان دي ميستورا أعلن، بعد مشاركته في جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الامن الدولي امس الاول، انه سيبدأ في ايار مشاورات منفصلة مع اطراف النزاع في سوريا لاستطلاع مدى رغبتهم بالتوصل لاتفاق سلام، محدداً نهاية حزيران موعداً لتقييم نتيجة هذه الجهود، حتى وإن بدا أنه لا يعلّق آمالاً كبيرة على فرص نجاحها.
وقال إن هذه المشاورات ستشمل، إضافة إلى مندوبين عن النظام والمعارضة، ممثلين عن المجتمع المدني وأطرافاً إقليمية معنية بالنزاع، موضحاً أن المشاورات ستشمل ايران لأنها «لاعب مهم في المنطقة»، ولكنها لن تشمل الجماعات «الإرهابية» مثل «داعش».
وأوضح أن الهدف من هذه المشاورات هو «اختبار» مدى رغبة اطراف النزاع في «تضييق الهوة» التي تباعد بين مواقفهم. وقال «بحلول نهاية حزيران سيكون بمقدورنا أن نقيم ما إذا كان هناك التقاء على المشاكل الاساسية، وأن نرفع تقريراً بذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة».
وأضاف «بالرغم من عدم إحراز تقدّم فنحن لا نزال مقتنعين بأن هذه هي الطريقة الوحيدة» للتعامل مع النزاع في سوريا.
وخلال الجلسة المغلقة لمجلس الامن، ابلغ دي ميستورا أعضاء المجلس انه لا يعلق آمالاً كبيرة على فرص نجاح استراتيجيته الجديدة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد